في ذلك الصباح..

١٤٤٠/٣/٢٧

في مكان بارد بائس وابيض حملت اكتاف المتطوعين جسدك من على السرير الابيض 

تلقيت خبر موتك وكأنه اخر اسوء ما تفعله الحياة لي

وكنت سأصدق تمامًا ان هذا الصباح هو اخر الاورام 

وفي صباح اخر.. 

١٤٤٠/٤/٨

اتى نفس المتطوعين وحملوا على اكتافهم جسدًا اخر من السرير المجاور لسريرك وكان هذا ورم اخر أهدته لي الحياة 

كنت سأصدق ايضًا ان الاورام لا تتكرر ثلاثه ولكن حدث 

وفي صباح ثالث.. 

١٤٤٠/١١/٩

تفأجات بتورم جفوني انا وان الشعر الابيض الذي كان يجمله قد كساني وبأن تقوس ظهره اصبح تقوس ظهري الذي قد إزداد عن حده 

واصبح هو مستقيم وحملته اكتاف المتطوعين ايضًا الى المقابر العمومية.. 

في صباح رابع 

اشعر بانه لايمكن للموت ان يكرر فعلته في نفس المنزل وفي صباح مشابه 

وسأصدق تمامًا بأن الحياة حرمتني فرصة كشف الاورام التي تنامت بيننا ويوقضها الصباح  

لا أعرف هاوية اعمق من هذه 

ولا جريمة اقسى وأعدل من الموت في وقت واحد 


الى من كانوا مُضيئين دائمًا خشية ان تؤذي عتمتهم احد

"لا هانت ايامكم وطابت ارواحكم دائمًا وابدًا"