مما يُقال بين العامَّة "رزق الهبل ع المجانين" وطبعًا "الأهبل" لن يَعْرِض ويَفْرِض بضاعته إلا إذا وجد من يقبلها! 

وهُنا لن أبرر "للمهابيل" وإن كان ذلك من استغلالِ الفُرَصِ وهو مطلوب! ؛)

إنما اللَّوْم كل اللَّوْم على المجتمع الذي أصبح سطحي ساذج يُمرِّرُ الغث لا السمين!! 

في زمنٍ بعيد_وجدًّا_ لم يكن يظهر ويبرز ويشتهر إلا من كانت بِضاعته ذات قيمة، وقيمة عالية!

وذلك لأن المجتمع كان على درجة عالية من الفهم والإدراك و "الرُّقي" وأيضًا كمال العلم والمعرفة، فلا يظهر بينهم إلا من يستحق!

الآن وبكل أسف، عليك فقط أن تَعْرِض صورك، وتخترع كلمات "ساذجة" وتكن على درجة عالية من "السَّفَهِ" وإن إحتاج الأمر "فارْقُص" كما تقول "مسك" تنتشر وتشتهر وتبرز وتكون ذا قيمة ومكانة وبضاعتك محل قبول، فأنت رفعتها لا هي من رفعك! 

إن ما يؤلم _بين هذا كُلّه_ هو تهميش صفوة المجتمع، واستبدالهم بسفهائه! 

حتى أن أحدهم أصبح يخشى أن يَعرِض بضاعته فلا يجد من يتقبَّلها.

خُلاصة القول،

الشيء لا ينتشر إن لم يجد بيئة صالحة لانتشاره، فلا نُلقي اللّوم على "سوانا".