إذا تأملنا الأدب مركزين علي أدب الرواية سنلاحظ شمولية الأدب عن بقية المجالات و إحتوائه للمجالات الأخري.. فالقارئ يستطيع أن يقرأ كتاب فلسفي متمثلا في الرواية الفلسفية.. و هناك نماذج بارزة في هذا النوع من الأدب مثل حي بن يقظان، الغريب، الطاعون، و غيرها من الأعمال الأدبية الفلسفية.. و في هذا النوع من الأدب يتم تقديم الفكرة بطريقتين و هما : الطريقة المباشرة و الإسقاطات الرمزية.. و هناك، أيضا، الرواية الإجتماعية و هي رواية تعكس مشكلات المجتمع علي صورة عمل أدبي و في هذا النوع من الأدب يتم تقديم الأفكار بنفس طرق الأدب الفلسفي.. و الإيجابي في هذا الأمر هو إطلاع قراء الرواية الذين يخافون من كتب الفلسفة (مثلا) علي الفلسفة و الذين تتملكهم رهبة نحو علم النفس (مثلا) لديهم أعمال عبقري الأدب الروسي دوستويفسكي التي إستفاد منها أدباء، علماء، و فلاسفة في علم النفس مثل فرويد، كافكا، نيتشه، و غيرهم و قيس علي ذلك في جميع المجالات.. و لكن السلبي في هذا الأمر يكمن في النقص الشديد و قلة الشمولية و هذا يرجع إلي أن الكاتب كما أنه يريد عرض فكرة يريد، أيضا، تقديم عمل أدبي و الحل في هذه الحالة هو الموازنة بين العمل كعمل أدبي و كعمل إجتماعي، سياسي، أو فلسفي.. و لكن بالرغم من هذا يبقي الأدب هو المجال الثقافي الوحيد المنفرد بهذه الميزة.