كواليس فى الأثير---------تتغير الايام وتتبدل الاحوال ولن يبقى شىء على ما كان.....حتى الدهور والاعوام ...صارت تتقارب فيها الايام ويطويها الزمان ...منها ما يغلفة النسيان ومنها ما يظل عالقا بالاذهان...ولكن كيف بالانسان اذا رأى وسمع وقام بأعمال دقيقة بلا ادراك للذات او شعور بالانا وبدون ارجاع ما حدث الى مخزن الذكريات..وكيف بادراك الانسان للذات بعد النزول من الارحام وما كيفية الشعور لانسان نشأمنذ مولدة بصحراء منعزلا عن الناس...وما هو الوصف الدقيق لحالة السكران ..وما هى حالة الواقع تحت تأثير تخدير العمليات الجراحية...وما كيفية ادراك المجنون للحياة....وهل الذاكرة بالنفس ام بالعقل ام بالمخ...............تساؤلات عدة اشبة بالغوص فى الاثير لالتقاط ذبذبات علل الاشياء .......فى ضوء ما سبق .قد تبين لنا ان النفس جوهر شفاف وان العقل جزء صغير منها انفصل عنها وحل بالمخ البشرى عند تكوين الانسان بالرحم والعقل عنئذ صفحة بيضاء لم ينقش فيها شىء ...وكل انسان قد صممت خلايا مخة بتصميم خاص مهيألاستقبال العقل الخاص بة ..بذلك كان لكل انسان نسبتة الخاصة من الذكاء طبقا لتصميم خلايا مخة ونسبة نور العقل الذى يسكنة...واحيانا قد يحدث بخلايا المخ خلل فيصير العقل بة اشبة بنور يدوى فى غرفة محكمة تصل اشعاعاتة الى الخارج من خلال ثقوب عشوائية..فخلل خلايا المخ قد حجب نور العقل من الانتشار بشكل منظم فى العالم الخارجى....والمجنون ليس لدية مخزن للذكريات حيث ان خلل خلايا المخ قد حجب نقش الاحداث بالعقل ولذلك كان المجنون لا تكليف علية.....والذى انهك خلايا مخة سبب سكرة لن تغيب عنة نفسة ولن يغيب عنة عقلة انما اصاب حلايا مخة خلل مؤقت حجب نور العقل من الانتشار بشكل طبيعى********ان كل ما يمر بة الانسان من احداث لن يذهب هباء وانما يرجع الى مخزن الذكريات بالعقل ...منها ما يطفو دائما على السطح ومنها ما يغوص بالاعماق ليظل بمنطقة اللاشعور واذا ماتم استدعاؤة لزم الامر بعض الوقت ...يقلب خلالة مخزن الذاكرة لظهورة تارة اخرى********والواقع تحت تأثير تخدير العمليات الجراحية ليس بنائم ..فالنفس والعقل موجودان ولكن قد اغلقت خلايا المخ لمدة محددة لا يحلم الانسان ولا يدرك ذاتة فى هذا الوقت لانة كما سبق ان اشرنا...ان الاحلام تكون بمفارقة النفس للعقل وان ادراك الانسان للحياة يتوقف على حلول النفس بالعقل فى تمام نشاط خلاياة...........وانة لشد ما اذهلنى ...كيف يقوم النائم فى منتصف نومة ويقوم باعمال دقيقة ويحادث اشخاص بكلمات صائبة بدون ادراك للذات وبدون ارجاع ما حدث الى مخزن الذاكرة حتى اذا ما استيقظ من نومة واخبرة شخص ما بما حدث ...قابلة بالاستغراب والدهشة ونفى ما حدث...................انها النفس التى تتفجر منها البصيرةوالتى تجعل الانسان يرى ما يحدث ييلاد اخرى بلا عين....انها النفس التى اذا ما توهج نور العقل بتسيير الجسد فى الطاعات...سلب منها المعجزات الخارقة والتنبؤات الصادقة للاحداث.............انها النفس قد عادت بلا اشارة من العقل فلم تمتزج بة وامتزجت مباشر بالمخ فسيرت الجسد بمنتهى الدقة بدون ادراك للذات وبدون نقش الاحداث فى ذاكرة العقل