بقلم الكاتبة : عائشة محمد
بطبيعة الحال بعض الأشخاص والأمور من حولنا تختلف مستواها من حدة السطحية حتى أقصى مراحل العمق. وها أنا الان أخوض حديثًا عن مستوياتها وغاية ما أقصده " درجة فهمك لما أكتبه " ، سيرى البعض من أحدكم سطحية عباراتي ويرى اخر منكم كم هي عميقة وعبقرية وهذا ما لم يتوقع أحد من الاعتراف به . وغير ذلك من يتأمل سيجد بأني تعمدت في إيقاظ شيءٍ ما في داخلكم فالرؤية الواضحة أساس خوض التجربة والتجرد من إصدار الاحكام بكل شيء في الحياة.
نشعر أحيانًا بأننا وصلنا للحد الذي فهمنا فيه ما يدور من حولنا وسرعان ما يتحول كل شيء الى غموض يعيد ترتيبنا. !
إذاً في كل حال وكل سطح يؤدي إلى عمق وما في الأعماق ما هو أعمق ، وما الحياة والأشخاص والحال إلا ما هو (لا نهاية له) ! وأذكر مقولة علي بن ابي طالب رضي الله عنه : (وتحسب أنك جرمُ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر). ما مدى وضوح العبارة وكم هي عميقة أيضًا!!.
انا الان كل ما أريد أن أكتبه ويصل إليكم هو المفهوم المتضاد بين السطحية والعمق !.
وكم ندين في بعض الأحيان عندما نصدر الأحكام في الامور والأشخاص او الأحوال . كم محدودية تفكيرنا ونظرنا ! والى اي حد يقودنا نحو أعماق تجرنا إلى عمق سرعان ما يكون سطح لشيء آخر . ونصل إلى ما هو أعمق. وكل عمق هو بداية سطح جديد.
وما لا نهاية لسطحية العمق.
الكاتبة : عائشة محمد قوني
مقال مشارك في "صوت الشباب"
مع مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" الخيرية