طريقا أخر ...
ينظر إليها .. خيم الصمت وكل ما دار حوار داخلي أي نوع من الأنواع ..حزن ..وجع ..وأبعد ضياع .. عادت إلى أنفاسها ..سألت عينيه هل يعرف الوفاء ؟..
هيهات ..تفتح باب السؤال مجددا وهو في غرابة من صمتها .. لن تسأله ..
كأنما شفتيه تريد أن تقول شيئا ..لولا خشيته من ردة فعلها .. لم يكن هدؤها إلا أحكام ..تنزل الواحدة تلو الأخرى .. الله ..الله ..يا دنيا ..عايشته لحظة وأصدرت في حقه عشرات الأحكام ..اسقاط هذا على ذاك ..والكل تشابه في دستورها
لا عجب ..قالت ساخرة .. أن لا يقول كلمة ..
أعياه التفكير ..صمتها ..نواياها ..
يمزج الفكرة في أخرى ..وتستحم كلها في بحر الغموض ..
متى تشاء ..وأخيرا خاطبته .. قال ماذا ..؟ مستغربا
متى تشاء ارحل .. تغيرت ملامح وجهه محاولا ان يعرب لها عن استياءه .. لم أفهم ..قال لها ..
واضح ..قالت
مقاطعا لها رد ..عجيبة أنت ..أتعرفين لماذا ..
أعرف كما أعرفك .. تزاحمت الردود على شفتيه ..بما يجيبها .. قال اهدئي ..
قالت على اليمين أم على اليسار ..
خذ طريقا ليس طريقي.


#منقول