#الطاقة_بين_القوة_والفعل
رحمة الله للإنسان مابين الطاقة الكامنة والطاقة الحركية
قال الامام علي _عليه السلام_ في بعض فقرات دعاءه :
" يا من أرقدني في مهاد أمنه وأمانه وأيقظني الى ما منحني به من مننه وإحسانه وكف أكف السوء عني بيده وسلطانه " من دعاء الصباح.
يقول الدعاء في شطره: (يا من ارقدني في مهاد امنه وامانه)
(الطاقة الكامنة) الراقدة فهذا يعني ان الله تعالى جعل عبده نائماً في فراش خاص هو الامن والامان....
ولا نعتقد اننا بحاجة الى ان نتحدث عن الفراش والنوم، وما تحققه هاتان الظاهرتان من اشباع كبير لحاجات الشخصية فالرقاد اساساً (طاقة كامنة)مخزونة وهو عملية تحقيق لتوازن الشخصية بحيث ذكر علماء النفس بان الحرمان من النوم لايام معدودة يسبب اضطرابات نفسية وعقلية تنتهي بالشخصية الى الجنون او الموت ... واما الفراش او المهاد فلا يحتاج الى توضيح لمعطياته حيث يجسد ترفاً في عملية النوم معمقاً بذلك توازن الشخصية...
ان الامان يعني الاطمئنان واما الامن فيعني الوثوق والركون ...، فاذا جمعنا بينهما حينئذ تظل النتيجة هي ان الشخصية تحيا آمنة لا يعكر صفوها قلق او خوف او اضطراب او تهديد لحياتها فهي من جانب آمنة من حيث عدم نزول الشدة عليها وهي آمنة من جانب آخر من حيث ركونها الى جهة تثق بها أي السماء التي تتكفل بحمايتها.
(..وخلق الله الليل ليسكنوا فيه من حركات التعب ونهضات النصب وجعله لباسا" ليلبسوا من راحته ومنامه فيكون ذلك لهم جماما" وقوة ولينالوا به لذة وشهوة.....) عن الامام السجاد _عليه السلام _ في دعاء الصباح والمساء في الصحيفة السجادية.
(وأيقظني إلى ما منحني به من مِنَنهِ وإحسانه)
اليقضة (طاقة حركية ) لو تحدثنا على نعمة الاستيقاظ بعد النوم فهو احياء بعد موت حيث قال تعالى:
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)
وخلق الله النهار مبصرا" ليتسببوا الى رزقه ويسرحوا في ارضه طلبا لما فيه نيل العاجل من دنياهم ودرك الاجل في اخراهم بكل ذلك يصلح شأنهم ويبلوا اخبارهم وينظر كيف هم في أوقات طاعته ومنازل فروضه ومواقع احكامه (.لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى.. (الصحيفة السجادية).
_الاسماء الحسنى مابين الطاقة الكامنه والطاقة الحركيه
ورد عن اهل البيت_عليهم السلام_ في معنى اسم السلام قال الامام المعصوم _عليه السلام_ (السلام ) اسم من اسماء الله اودعه خلقه ليستعملوا معناه في المعاملات وفي الامانات وفي الاضافات وفي تصديق مصاحبتهم فيما مابينهم و صحة معاشرتهم
وأيضا" اقول فلنجعل حديث الرسول الاكرم حبيب الله المنعوت بالخلق العظيم صلوات الله عليه واله قال( لله تسع وتسعون خلق فتخلقوا بها ) ورياضيا ان لله تسع وتسعون خلق ،هذه طاقة كامنه في ذات الانسان فتخلقوا بها هذه طاقة كامنة وهي طاقة راقدة فيك أيها الانسان .
وما البدن الا ميكانيك لتحويل الطاقات الكامنه الى طاقات حركيه وكما قال امير المؤمنين _كل حركة نحتاج فيها الى معرفه _ فكل حركه من حركات البدن نحتاج فيها الى _الروح والقلب والعقل_ ،والبدن اذا خلا منهن الثلاثة فهو ميت الاحياء فيكون خشب مسنده كما وصفه القران الكريم.
_على سبيل ذكر الطاقة تسعفني الذاكرة الى ان استفتاء قدم الى سماحة _المرجع الصرخي_ بخصوص:
_مشروب الطّاقة_
ما هو رأيكم بمشروب الطاقة المسمى ( ريد بول ) الذي يعتبر من المشروبات الغازية، الذي يمد الإنسان بالطاقة عند العمل المكثف أو عند الرياضة؟
بِسْمِهِ تَعَالَى:
إذا كان مشروب الطّاقة خاليًا من المواد المسكّرة ولا يضرّ جسم الإنسان فلا بأس به.
استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخيّ الحسنيّ(دام ظلّه)
https://mrkzgulfup.com/uploads/162931118099299.jpg
للاطّلاع على المزيد من الاستفتاءات والأحكام عبر الرّابط التّالي:
https://web.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany/
==