أنا شخصية حدودية بشكل (مُفْرِط) ، وأعترف بذلك!
لا يمكن أنا أسأل أو أتدخل في أي شأن شخصي مالم يُطلب مني الرأي، ومهما كان قُرب الشخص!!
ولا أحب التعامل مع أصحاب تلك الأسئلة والمكثرين منها!!
وهذا الطبع السيء هو ما منعني أن أقول لإحدى زميلاتي والعزيزة على قلبي جدًّا: 
لا، وبالله عليك أن تتقي الله في ابنتك، عندما أعلنت قدومها واختيار اسم (ميلا) لها!!

الأطفال نعمة بل ومن أعظم وأجمل النِعَم، وإن من أول حقوق الطفل على والديه هو حُسن اختيار الاسم، ومن حُسنها أن يكون اسمًا ينتمي لثقافتنا العربية مكتملة الحُسْن والبهاء!

قد يختلف معي الكثير في هذا القول، وأن ذلك لا ينفي إنتماؤنا للغتنا وهويتنا العربية!
وأنا أقول، إن لم نعتز بها ونزرع الاعتزاز بأسماء وقلوب أطفالنا ، فبمَاذا يكون الانتماء؟!

أرى والله أن في اللغة العربية تكمن الفصاحة والكمال دون غيرها، ومدعاة للفخر أن ننتمي لها.
ولغة بكمالها وجمالها لا تعجز أن تُعطينا أجمل وأفضل وأرق وأرقى وألطف الأسماء!

 فعندما تُطلق اسم ( ميلا، جوليا، لورا ، توليب....) على طفلتك_أعظم هبة من الله_  لايعني أنك بلغت الانفتاح والتطور والرقي!
فاعتزازك بلغتك الأم ولا سيما أنها الأفضل يدل على رُقيّك!

وبمثل هذه الأسماء ننسلخ رويدًا رويدا من هويتنا.



بارك الله لنا في ذُرِّياتنا وابلغنا فيهم الخير والصلاح.