من أول يومٍ لي في مقاعد الدراسة الجامعية،
اعتمدت (ستايل) الشَّعر القصير حتى تخرجي!
بعد التخرج بعام كامل صادفت إحدى الزميلات،
وأخذتنا الأحاديث، توقفت عن الحديث قليلاً ثم قالت بتردد: بسألك سؤال!
قلت: على الرحب والسعة!
قالت: (ايش حطيتِ على شعرك وطال)؟!
قلت: والله يا نوف هذه طبيعة شعري، لكنّي لم أتركه وشأنه طيلة الدراسة!
نظرت لي نظرة عدم التصديق ولم تُعلّق. 💔
ما آلمني هو ظهور خيبتها بي في تلك النظرة!
والله وددت أن لدي ما يُثبت لها، فأنا لا أحب أبدًا أن أخيب ظن أحدٍ ظنَّ بي خيرًا.
ولم ألُمها_ والله_ في عدم تصديقها!
ففي الحقيقة مجتمع النساء مليء بهذا الشكل من الانكار!!
قاعدة لا تخبري أحدًا بأي شيء جميل بحياتك
أو بأي أمرٍ عاد عليك بالنفع!
لا أعلم ما السرّ وراء ذلك؟!!
أنا لا اقول_أبدًا_ انشري حياتك وجميع أمورك على الملأ، وأنا أكثر شخص صامت وغامض : )
لكن، عند سؤال أحدهم لا تترددي أبدًا في الإجابة وبقلبٍ مليء بالراحة، واحتسبي ذلك،
فوالله إن أجمل شعور هو تقديم خدمة لأحدهم!
شعور العطاء يبعث الراحة النفسية والبركة، ولو كان بإجابة سؤال!
وعلّها تكون من صنائع المعروف التي تقي من مقارع السوء،
وتأكدي_تمامًا_ أن ذلك لن يُذهب عنك خيرًا كتبه الله لك ولا يُنقص من رزقك أو حياتك.
وعودًا حميدًا...
عائشة،
الثاني عشر من شهر الله المحرم
من ربوع عاصمة الربيع حفر الباطن.