مرحبًا بك، كُنت قد أطلقتُ في 7 مارس/آذار 2015 تطبيقَ جوّالٍ اقترحَ عليَّ أحد الزملاء تسميته “تمرين”. هذا التطبيق، يهدفُ إلى تسهيل عملية تحضير اللاعبين إلى المباريات الودّية وَ التي يُطلق عليها في بعضِ اللهجاتِ “التمارين”.

طريقة التطبيق سهلةٌ جدًّا، ثمّة مجموعة لعب؛ ينشؤها لاعبٌ أو ينظمّ إليها. ثمّة تمارين؛ ينشؤها لاعبٌ أو ينظمُ إليها. هذه التمارين، يُمكن أن تستوعبَ مجموعةَ لعبٍ أو أكثر، لكنّها أحيانًا، لا تتطلب وجود مجموعة لعب أصلاً. بعد إضافة التمرين، سيصلُ إلى اللاعبين المدعووين للحضور إشعار بابتداء التحضير، يُقرّر كلّ لاعبٍ بعد ذلك ما إذا كان سيحضر أو يعتذر عن الحضور، إذا اكتمل عدد اللاعبين، سيصل اللاعبين إشعار باكتمال التحضير، و إن نقص العدد بعد الاكتمال، سيصلهم إشعار كذلك.

النسخة الأولى MVP

في ظلّ وجود أيّ فكرةٍ هشّةٍ لتطبيقٍ ما، فإنّه يتحتّم التأكد من جدواها، أحد طرق التأكّد التي يُمكنك سلكها هي بناء “المنتج الأدنى القابل للنمو (Minimum Viable Product)” أو “المنتج الأدنى القابل للحياة”، يُختصر عادةً إلى MVP وَ هو بناء نسخةٍ أولى للفكرة قابلة للعمل بأقلِّ كلفة ممكنة (ماليّة وَ زمنيّة) للتثبّت من جدوى الفكرة وَ هذه الطريق هي التي سلكتها في تطويري لتطبيق “تمرين”؛ ثمّة مميّزات بسيطة في التطبيق، وَ لا تَكَلُّفَ في التصميم وَ لا في التطوير، وَ هكذا.

Image title

(صور ملتقطة لتطبيق “تمرين” النسخة الأولى).

إعادة التصميم من جديد

حاولتُ الجلوس -بعد النسخة الأولى- مع المستخدمين و فهمهم أكثر، رأيتُ سلوكهم بهدوء لأتعرف على العوائق التي يواجهونها (مثل العوائق في التصميم). بعد كلّ ذلك، رأيتُ أن أقدّم تصميمًا جديدًا مختلفًا عن السابق، اختلافًا ليس بالجذري، لكنّه اختلافٌ منسجمٌ مع ما قبلهُ. فمثلاُ، كانت إقامة التمرين تتطلّب وجود مجموعة لعب، لكن بدا لي أنّ ثمّة لاعبين يلعبون كمحترفين (أو بمعنى آخر، ليسوا تابعين لأيّ مجموعة لعب)؛ ولذلك جعلتُ وجود مجموعة اللعب أمرًا اختياريًّا. كما تمّ إضافة بعض الألوان وَ الصور بقصد إضفاء الحياةِ إلى التطبيق وَ البهجة إلى المستخدم.

Image title

(صور ملتقطة من النسخة الحاليّة لتطبيق “تمرين”).

تمرينٌ قريبٌ منك

التطبيق، “تمرين”، بعد فترة أصبحَ يتيح إمكانيّة البحث عن تمرينٍ قريبٍ من موقعك الجغرافيّ الحاليّ، في هذه الحالة تحديدًا، لستَ بحاجةٍ إلى أن تكون في مجموعة لعب أو أن تُدعى إلى التمرين، لكن، ينبغي أن يُتيح التمرين اللعب لعموم المستخدمين، أو بمعنى آخر، ينبغي أن يكون اللعب عامًّا.

مفتوح المصدر

تطبيق “تمرين” يؤمن بأنّ التفوّق لا يكون بالضرورة تقنيًّا وَ إنّما يكون بعوامل أخرى، مثلاً، سهولة الاستخدام، التصميم الجميل، الخدمة الحَسنة، و لذلك فإن الشفرة المصدر (Source Code) مُتاحة للعموم للاستفادة منها وَ الإفادة أيضًا.

لسنا وحدنا

الفكرة بسيطة كما تلاحظ، ثمّة تطبيقات أخرى تتشارك الفكرة مع “تمرين”، لكنّها تختلف في طريقة الطرح. “حارتنا”، تطبيق يوفّر الكثير من المميزات، مثل دعوة “الأصحاب” إلى “مباراة” ما دون الحاجة إلى مجموعة لعب، كذلك، إمكانية تقييم اللاعب، و غيرها من المميزات، لكن، ثمّة ملاحظات على التطبيق، مثل كون تجربة المستخدم (UX) صعبة قليلاً وَ كذلك حصرُ التطبيق للاعبي كرة القدم وليس لكلّ لاعبي الرياضات الجماعيّة. ثمّة تطبيقات أخرى لا يحضرني اسمها وَ أخرى لم تنطلق بعد، مثل “فيه لعب” وَ “تلعبون”.

“قناديلنا مُسرجة”

في تطبيق “تمرين”، أرحّب بكل من يجعل هذا التطبيق مفيدًا أكثر، من خلال، تسهيل الاستخدام، تحسين المظهر، المعماريّة الجميلة، التسويق، وَ غيرها. يُمكن لأيّ شخص أن يُساهم في هذا التطبيق حسب رغبته وَ قدرته، سواءً طَالِبًا كان أو غيره. يُمكن التواصل عبر حساب تويتر (@tamreen) أو من خلال صفحة “تمرين” على Github.