استيقظت باكراً في تمام الساعه السابعة في حال لا أعلم كيف أصفه ، لكن في أعلى حنجرتي غصة من جراء حديث أدير ليلة أمس ، أصيبت مشاعري بخيبه و على أثرها بهشاشة ! ، كنت محبطة ، تثقلني أفكار ، خرجت لوحدي خلوة بنفسي ، سيراً على الأقدام خطواتي تتناغم مع زقزقة العصافير ، و حفيف الشجر و نسيم الصباح البارد ، لأتنفس شهيقاً و زفيراً لعل ما بي ينجلي و يزول و في كل مكان سرت به كان مغلقاً يبدأ نشاط هذه المدينة ( الرباط ) من بعد التاسعة و النصف صباحاً .. المكان هاديء لكنه لا يخيف ، إعتدت دائما أن أسير لوحدي في أماكن لم يسبق لي زيارتها ..
و مما جعلني أكتب الآن هذه القصه ، أن الله سبحانه عليماً بما يحمله قلبي من يأس و إحباط ، سرت على أقدامي كثيراً إلى أن وصلت إلى مركز السويقه ( سوق شعبي قديم ) و عن كثب كان يدار على مسامعي صوت تلاوة جميله إلى أن إقتربت و وصلت لأسمع الآية الكريمه بوضوح (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ) لقد قادني الله لهذا المكان لأسمع من قوله الكريم فأطمئن ..
سبحان ربي ، خرجت من المكان بعينين غارقه بدمعي ..
و فوضت أمري لله ، الله وحده كاشف الهم و الضر سبحانه
سرت بعدها إلى أن وصلت الشاطيء و عدت أدراجي و بدأ نشاط السوق و أشتريت الكثير من الأشياء التراثية الجميلة و أستعدت الايجابية في طاقتي و انطلقت بين الأماكن اتنزه حتى عودتي إلى حيث سكنت و أنا في راحة بعد أن فوضت أمري لله سبحانه ..