(الكلامُ ثلاثةُ أضرُبٍ:
ضربٌ يَشترِكُ فيه العِلْيَةُ والدُّونُ، وذلك أدنى منازلِ القولِ.
وضربٌ هو الوحشيُّ، كان طباعَ قومٍ فذهبَ بذَهابِهم.
وبيْنَ هذيْن ضربٌ لم يَنزِلْ نزولَ الأوَّلِ، ولا ارتَفعَ ارتفاعَ الثاني، وهو أحسنُ الثلاثةِ في السماعِ، وألذُّها على الأفواهِ، وأزيَنُها في الخَطابةِ، وأعذبُها في القريضِ، وأدلُّها على معرفةِ مَن يَختارُها)
[أبو الحسين أحمد بن فارس الرازي (ت:395هـ): متخيَّرُ الألفاظِ، ص: 43].