Image title

نحملها في مظاهرتنا كدليل اننا اقوياء صامدون لن ندنس كرامتنا للظالم ، نحملها في داخلنا على انها مبادئ من مبادئ .

الركوع نوع من انوع استذلل وكان قديما يركع الناس امام ملوكهم وأمراءهم كنوع من احترام لكن ما كان يقصده بيه هو استذلل وان ملك او امير اعلى شأن ومكانه من باقي ناس وكذلك العبد كان يركع لسيده وهو ما تم تحريمه في اسلام كلنا نذكر هجرة مسلمين الى حبشة وعدم ركوعهم امام ملك حبشة لن ربهم ورسولهم امرهم ان لا يركعوا لغير وجه .  

نحن المسلمون لم ولن نركع لغير الله لكن !! ما الذي ركع فينا لغير الله !!! اجسادنا تركع وتسجد لوجه الله رب السماوات و ارض لكن في داخلنا نفوسنا لم تركع لوجه الله ، ركعت لي غير الله ، ركعت للظالم والفساد ، ركعت للشهوات وحب دنيا ، الذي يميز المسلمون اوائل من اصحاب الرسول وتابعين والسلف الصالح انهم ركعوا لله قلبا وقالبا لكن نحن لم تركع قلوبنا لله و اذا لم تركع القلوب لله فتلك مشكلة كبرى لأنها مركز النية والرسول عليه الصلاة والسلام يقول انما اعمال بناية وان لكل امراء ما نوى . نراهم كل يوم في مساجد لا تدركهم صلاة خارج مساجد هم في صفوف اولى يسجدون لرب السماوات وارض ولكن !! ما ان يخرجوا من مسجد يغتاب و ينافق او يقذف محصنه مؤمنه بغير حق او يكذب يخرجون علينا في تلفاز بلحاهم و وجوهم المنوره يصلون ويلتزمون بصلواتهم الخمسه ثم تشاهدهم يقتلون اخاه او اخته او امه او ابيه ماذا حدث وكيف حدث ، الذي حدث ان جسدهم ركع لله ولكن قلوبهم ركعت للشيطان شيطان النفس والشهوات وأهواءها ، هم تصوروا ان ركعوا مجرد حركات يجب ان نقوم بيه ونسوا ان العين يجب ان تركع عن مشاهدة محرمات , وان الفم يجب ان تركع لله , وان لا ينافق او يغتاب او يكذب او يقذف ، وأن اذن يجب ان تركع عن كل سماع المحرمات ، وان القلب مركز النيات يجب ان يركع قبل ركوع الجسد .

ركوع ابدان سهل ولكن ركوع القلوب صعب سنقول منذ اليوم قلوبنا لا تركع لغير الله