ظُلل الغمام 20 | 7th Feb 2016

٢٨ / ربيع ثاني / ١٤٣٧ .

كما أنّ لدينا منابر مبنية من طوب في كل مسجد لخُطَبِ الجمعة كان نبينا محمد ﷺ يتكئ في خطبه على جذع نخلة إذا أنهكه التعب.
جاءت إليه امرأة من الأنصار وقالت له :
يا رسول الله، إنّ لي ابناً نجّار، فهل آمره يصنع لك منبراً ؟
قال رسول الله ﷺ : مُرِيهِ إن شئتِ .
في يوم الجمعة دخل النبي ﷺ إلى المسجد ووجد المنبر. صعد النبي العتبة الأولى ثم الثانية وعقبتها الثالثة ثم وقف وسلم وبعدها جلس.
سمع الصحابة بعدها بكاء كبكاء الصبي! فالتفت الصحابة يمنة ويسرة ليسمعوا صوتاً يَصدُر من جذع النخلة التي كان النبي ﷺ يتكئ عليها.
أقبل النبي ﷺ إلى جذع النخلة فجعلت تئن أنين الصبي حتى سكتت من ضمته صلوات ربي وسلامه عليه.

- في ما معناه

---------------------------------------------------
* حتى المحاريبُ  تبكي وهي جامدةٌ
حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ

- أبو البقاء الرندي

----------------------------------------------------