عزيزتي عائلتي.. 

انا الضحية التي قتلتموها قبل ايام، وما زلتم تدرون بالطعنات 

انتم لا تعرفوني حق المعرفة ربما لانكم انتم من اختار ذلك  معذرة، لا استطيع انا اعرفكم بنفسي اكثر لان عمري هو حفنة من السنين ولا املك تاريخًا او موقفًا او شيئًا مميز لافتخر به 

فانا فالاساس كائن هامشي في هذا الحياة  

ولكن ببساطة.. انا شابة صغيرة تحب الوطن ولا تعرفه 

تائهه، فقدت الكثير وكسبت الاقل، شاكرة صابرة 

أريد ان اخبركم بشي مهم.. 

أحييكم على هذا التصويب الدقيق، يبدو انكم تدربتوا بشكل جيد

الرصاصة كانت ساخنة جدًا وحينما اخترقت جمجمتي لم يتسنى لي لمسها، أحييكم بشدة فقد سّقطت سريعًا مغشيًا علي.. 

انا على يقين ان المجتمع الذي توالوه وتجعلوا منه صنم اكثر من حبكم لي فخور ببسالتكم، شكرًا على هذه الشجاعة 

في المستقبل حينما نعود لنتذكر الماضي 

هل ستتذكرون حقًا؟ تلك الرصاصة التي اخترقت قلبي مرات عدة    

حاولوا ان تقولوا انكم قتلتم شابة عزلا بدون سلاح 

حاولوا ان تشرحوا اكثر، حتى يصبح لقصتكم سيناريوا أجمل 

اخبروا الجميع انني كنت صغيرة اقف بالزاوية دائمًا واهتف بحب الجميع حتى من لم يكن كذلك معي 

اخبروا الجميع ان الشابة التي قتلتوها كانت تنوي إصلاح الاعوجاج العظيم في نفسها والمجتمع 

عائلتي التي تحترف القناصة 

من المؤكد وانتم تروون القصة ساكون مازلت جالسة بتلك الزاوية ابتسم، امرر اصابعي بشعري ابتلع غصتي ابتلع دمعتي وابتسم انا المطعون  

هذا الالم الذي شعرته جرءًا للطعنات 

يؤلم جدتي وجدي في المقبرة رغم اني ميت وهم ميتون لكنهم يتحسسون برفق ولين مكان الرصاصة التي اخترقت راسي.. 

اعزائي عائلتي القناصين.. 

لا تنسوا ان تخبروهم ان الشابة الصغيرة التي قتلتوها كانت عدوة مسكينة وتسترعي انتباه من تحب 

صادقة وحقيقية ومحترمة، ومسكينة لانها واجهتكم بجسم اعزل وصدر عار وانف بكمامة، وانتم واجهتوها بسلاح فتاك قناص، وبالمجتمع وبالعادات وبالقسوة 

سؤال اخير.. 

لماذا قتلتوني؟