ليس لأنكِ تحبيني،
ليس لأنني مازلت هُنا، أنتِ فقط تحبين كتاباتي،
تستهويك أحزاني حينما تقرأينها تقرعين الطبول عليها، تبتسمين وترحلين..
فجأة تقطعين غيابك وتعودين، تمتطين محبتي، تسردين لي أحداث حياتك التي طالما كنت خارجها، بكل حماقة تحاولين تحريك مياه الحُب الغير جاري، المتجمد، الهالك
ثم تعودين للغياب.. وترحلين..
وانا هُنا أحارب أحارب وأحارب حتى لا ينفذ رصيدك من قلبي أحارب كي لا تنطمس أثاركِ وندوبكِ التي خلقتيها
الأغنية الني تربطني بكِ؟ كانت كالجبيرة كانت ايضًا عكازة تسندني في كل لحظاتي البائسة، اما اليوم فقد كسرتها حتى لا تقودني باستمرار الى بابكِ، حتى أضيع في التيه الى الابد
انا الاعرج اليوم بدونكِ، أعرج لئيم وحزين لا يستطيع ان يرمش حتى دون ان تعبري من امامه
ماذا لو كففتي عن حبي للابد؟ ماذا او ان العكاز التي كسرتها هي الثمن هي السجن المؤبد؟ ماذا لو كانت قطع العكاز المتكسرة هي التي ستصلبني يومًا ما؟
أحبيني قليلًا، فلا انمو انا بالكثرة ولا تقتلني القلة، لكن أحبيني بما يكفي لاشعال شمعة صغيرة استدل بها ظُلمة طريقي
أحبيني بمقدار يكفيني لأكمل عمري المُر
حدث يومًا ان بكيت انا وابتسمتي انتِ
غرقت انا وكنتِ دومًا تنجين
أقف عاجزه عن الكلام وتقفين بنكث ولامبألاة
ليس لأن لساني مفقود منذ ان عرفتك، وليس لأن قدمي لا تستطيع دون العكاز، وليس لأن قلبي أحرقته الشمس، وليس لان عيناي التي لا ترا سواك اصبحت محفوفة بالدماء
لا تلمسين جسدي لا تضعي يداكِ الرقيقتان على اعضائي دعيها تتحطم، تتألم، دعيها ترمم نفسها دعيها تُعيد نفسها
دعيني فانا لا اريد ان أهزم مرتين
هزيمة حُطامي وهزيمة خضوعي للمساتكِ الرقيقة الباردة كطقس القطب المتجمد القاسي
منذُ الف ليلةً وليلة واكثر، حلمت ببساطًا سحريًا ينقلني الى تلك الازمنة والأمكنة التي لم تكوني في حياتي
هل تعلمين ما أحدث حضورك في حياتي اللئيمة؟
اصبحت اسقط بدلًا عنكِ
وأتعب بدلًا عنكِ
أركض بدلًا عنكِ
أرحل بدلًا عنكِ
وأموت بدلًا عنكِ
وانتِ تعيشين بدلًا عني
لن أحشد الحروف لمعاتبتكِ ولا لمحاربتكِ
انتِ تعلمين والجميع يعلم
بأنني سأسخر آهاتي لنداءكِ
لن أبقى هُنا ولن أرحل لن أبادر بالموت ولن اعتنق البقاء..
وها انا هُنا الان، لست حُرًا ولكني لست عبد، ها انا الان خارج الخدمة بلا قيود مرئية، بلا اصفاد، بلا عكاز، لا يد تلوح، خالٍ من الاحلام ومُمتلى باللاجدوى، أحملأغانيكِ قصائدك وكلماتك وأمضي في التيه مُصفد بمشاعري لكِ.