على ضفاف النيل واقفه وشالها الوردى يتأرجح على زراعيها ، ويتطاير من فوقه خصله من شعرها البنى ، سارحه هى فى الملكوت ، تخبر النهر أسرارها .
وكأن للنهر آذان منصته أو فؤاد عاشق، ليشعر بوجودها أو يجيبها أحاديثها الممتده حول ضفافه .
يضمى وقت العصارى على ضفاف النيل وبحوذته شعر بنى يتطاير وعيون لا تنظر الى غيره ،تجلس ممشوقه القوام وتطلق لخيالها العنان
وحينما تنوى الشمس الرحيل وتخجل من قدوم القمر فيحمر وجهه السماء
فتفيق هى من خيالها وتلف شالها وتدير للنهر ظهرها ..
على الجانب الآخر عيون لا تبصر سوى فى إتجاه النهر ، ولكن تلك العيون لاترى سواها .يقف شاب فى أبهى صوره يملس على شعره ولا يستطيع أن يصرف نظراته عنها ، ولكنها لم تك تراه يوما
ولا يخطر بباله سوى ،ماهو سر انجذابها إلى هذا الجماد ؟!
ويظل ولهان حتى تأتى وتذهب ويتمنى لو كان نهرا لتجلس أمامه ولو لحظه
يراقبها من بعيد منذ العصيره حتى الغروب وتذهب هى ويذوب هو ولها........
بقلم /آيه على الجبالى