ما يحصل في زمننا هذا مخيف جداً، فالمحافظ على دينه أصبح كالغريب الشاذ، ويوشك أن يقع فيما وقع به مجتمعه.
يرى كل الناس من حوله يفعلون ما تنكره ثقافته الدينية ومايتعارض مع مبادئه وأخلاقه التي نشأ عليها، فيقف صامداً لفترة يسبح عكس التيار لينجو بنفسه وأهله وقبل ذلك بدينه، إلا أنه يجد من أصدقائه وأقربائه وربما أهل بيته؛ من يشده للجانب الآخر لمواكبة التطور -المزعوم- و مبسّطًا له هذا الأمر، مرددًا تلك المقولة (كل الناس صارت كذا).
وبعد شد وجذب، وقول لين وعذب، وتوجيه بالقول، ومحاولة إصلاح بالفعل.. دون فائدة، وقد يصل الأمر لقطيعة الرحم، أو خراب البيوت؛ يصيبه اليأس والإحباط ويذعن بالخسارة والخذلان، فيعيش غربة وسط أهله، لا يستطيع أن ينكر المنكر إلا بقلبه وهذا أضعف الإيمان.
اللَّهمَّ إنِّي أسالُك فِعلَ الخيراتِ وتركَ المنكراتِ وحبَّ المساكينِ وأن تغفرَ لي وترحَمَني وإذا أردتَ فتنةً في قومٍ فتوفَّني غيرَ مفتون.
✍️ابونواف
الجمعة ١٣ / ١٢ / ١٤٤٢هـ