يظل عقلك ينتج الأفكار دون توقف، لكنه يصطدم بعجزه عن إيصالها للآخرين، فيكتشف عجزه عن إنتاج لغة خارجية للتواصل مع الآخرين.

‏ أما اللغة الداخلية التي يتحدث بها العقل مع نفسه فهي متماشية مع الفكرة، فالعقل يحدِّث نفسه بلغته الداخلية.

‏وسبب العجز في التواصل بين اللغة الداخلية واللغة الخارجية هو قلة ممارسة اللغة الخارجية وتعرضها مع الفكرة نفسها للنقد من الآخرين ومن صاحبها نفسه، الذي لايتمكن من نقد أفكاره بشكل أفضل إلا عندما تكون ماثلة له في الخارج (تحدثا أوكتابة)حيث تتضح معالمها الخارجية، 

‏مما يحمله على العودة بها للداخل لتطويرها،

‏وهذا يعني أن اللغة الداخلية لغة إبداعية واللغة الخارجية لغة نقدية،

‏وأن اللغة الداخلية لغة يتواصل بها العقل مع نفسه من الداخل أما اللغة الخارجية فهي لغة تواصل العقل مع نفسه من الخارج ومع الآخرين لينقدوها وينقدها هو نفسه أيضا.

‏واللغة الخارجية تتطور وتتحسن وتنمو وتتكامل مع لغات الآخرين بقدر ممارستها في إيصال أفكارنا للآخرين ولأنفسنا من الخارج، بحيث نسمعها و نراها فننقدها من موقع الآخر كما نقدناها من موقعنا عندما كانت في داخلنا.

‏فنحن نحتاج أن نعبر عن  أفكارنا للآخرين لكي نحميها من أن تموت كبويضة غير ملقحة إذا تركناها قابعة في داخلنا.

‏⁧ #حنان_اللحيدان⁩

١٤/١١/١٤٤٢

٢٤/٦/٢٠٢١

‏⁧ ⁩


‏⁧⁩




‏⁧