‏#تقاطع خطر!

في هذه الحياة لن تجد من يرافقك في طريقك من أوله إلى آخره؛ فلكل منّا طريقه الخاص، الذي لن يكون موازيا لغيره تماما من بدايته إلى نهايته؛ فمن الناس من يتقاطع طريقه معك، ومنهم من يصحبك لفترة تطول أو تقصر إلى أن ينحرف به طريقه إلى مساره الخاص، ومنهم من ينتهي طريقه عند نقطة معينه لتكمل أنت بعدها في مسارك. 

‏لكن العجيب في الأمر أن بعضهم يتجاوزك أو تتجاوزه أنت، لكنه يعود مرارا للدوران حولك وكأنما يبحث عن شيء فقده عندك!

فهل الاحتمال الأكبر أننا نتصادف فقط في مسارنا للتقدم، وأنها مجرد لقاءات عابرة في تقاطعات جديدة؟!

أم أنها عودة بعضنا للخلف عاكسا سيره ؟!

ولكن هذا يعني أن الذي عاد هو من يتقدم وأننا مازلنا واقفين في نفس المكان الذي تقابلنا فيه سابقا، وهذا قطعا غير صحيح لأنه لا أحد يمكنه أن يتوقف أبدا في مسارات الحياة المتحركة مادمنا أحياء والتي تسيرنا في الطريق الذي نختاره أو تختاره هي لنا.

ولكن لماذا نعود في طريقنا لنعكس مساره إلى الخلف؟ 

وما الذي فقدناه فعدنا للبحث عنه في طرقنا السابقة؟

وإن كان اللقاء الجديد مجرد صدفة فلماذا تتكرر؟! 

ولماذا نشعر بأنها مقصودة؟! ولماذا تثير فينا العجب والتساؤل؟! 

‏⁧ #حنان_اللحيدان⁩

١/١١/١٤٤٢

‏⁧