إن رفع الأجساد إلى السماء ، ليس بالأمر الذي يصح التشكيك فيه ، بعد تصريح القرآن ، وتواتر الحديث به . .
فإن معراج نبينا الأعظم بجسده وروحه ، ثابت بلا ريب ، وقد أشارت إليه آيات القرآن الكريم . . والأحاديث الشريفة المتواترة . .
وهذا دليل على الوقوع فضلاً عن الإمكان . .
كما أن الله تعالى قد أشار إلى رفع النبي إدريس . .
كما أن النبي عيسى-عليه السلام- ، قد رفعه الله إليه ، كما صرحت به الآيات الكريمة . قال تعالى : ﴿ ... إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ... ﴾ وقال : ﴿ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ... ﴾ والروايات قد أكدت ذلك أيضاً
قد ذكر الشيخ المفيد ، والكراجكي ، والفيض الكاشاني ، وغيرهم : أن فقهاءنا وعلماءنا متفقون على أن أجساد الأنبياء والأئمة- صلوات الله وسلامه عليهم- ، ترفع بعد دفنها إلى السماء . . وذلك استناداً إلى روايات رأوا أنها دالة على ذلك . .
1-روي : أن مما أوصى به الإمام علي ولده الإمام الحسن-عليهما السلام- ، قوله : « فإذا أردت الخروج من قبري ، فافتقدني ، فإنك لا تجدني ، وإني لاحق بجدك رسول الله- صلى الله عليه وآله- .
2-2-عن سعد الإسكاف ، عن الإمام الصادق- عليه السلام- ، قال : لما أصيب أمير المؤمنين- عليه السلام- ، قال للحسن والحسين- عليهما السلام- : غسلاني ، وكفناني ، وحنطاني ، واحملاني على سريري ، واحملا مؤخره تكفيا مقدمه ، فإنكما ستنتهيان إلى قبر محفور ، ولحد ملحود ، ولبن موضوع ، فالحداني ، واشرجا اللبن علي ، وارفعا لبنة مما يلي رأسي ، فانظرا ما تسمعان . .
فأخذا اللبنة من عند رأسه ، بعدما أشرجا عليه اللبن ، فإذا ليس في القبر شيء ، وإذا هاتف يهتف : أمير المؤمنين كان عبداً صالحاً ، فألحقه الله بنبيه- صلى الله عليه وآله- ، وكذلك يفعل بالأوصياء بعد الأنبياء ، حتى لو أن نبياً مات في المشرق ، ومات وصيه في المغرب ، لألحق الله الوصي بالنبي-صلوات الله وسلامه عليهم- ، ترفع بعد دفنها إلى السماء . . وذلك استناداً إلى روايات رأوا أنها دالة على ذلك . .
الزيارة للأنبياء معنوية لامادية فلما العويل والصراخ في أماكن تزعم لقبورهم تستطيع في بيتك أن تزورهم بكتاب وهم وجه الله الذي منه يؤتى كما ورد في الزيارة الجامعة وكما قال أمير المؤمنين-عليه السلام-
حدثنا أحمد بن الحسين قال أخبرنا أحمد بن بشر قال حدثنا حسان الجمال قال حدثنا هاشم بن أبي عمار قال سمعت أمير المؤمنين-عليه السلام- يقول أنا عين الله وأنا يد الله وأنا جنب الله وأنا باب الله.(المصدر بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - الصفحة ٨١
الخلاصة وجه الله يسع الزمان والمكان الا اماكن الجاهلية والشرك وصاحب الزمان(الحجة)ع يملك الزمان والمكان وكما قال تعالى
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115البقرة)
ولتأكيد تلك المسألة أكثر حيث أشار الأستاذ المحقق الصرخي إلى مسألة أجساد وأرواح الأنبياء بعد موتهم !!
كم المدة التي تبقى على الأرض ؟؟
وإلى أين تنقل؟؟
ونأخذ مقتطفات من البحث الذي كان تحت عناوين :
{{لِـمَ تَعِـظُـونَ قَوْمًا.....قَالُوا مَعْـذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَـلَّـهُمْ يَـتَّـقُـونَ}}
[الـقَـبْـر...وَصِـيَّـةُ إخْفَـاءٍ وَإعْفَـاء...هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء]
[أيْنَ الرّأس وَأيْنَ الجَسَد؟! فِي السَّماء وَلَيْسَ فِي الأرْض!!]
الرُّوحُ وَالعَظْمُ وَاللَّحْمُ كُلُّها تُرْفَعُ إلَى السَّمَاءِ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أيَّام، أي: أنَّهُ لَا يُوجَدُ شَيْءٌ فِي القَبْرِ، لَا تُوجَدُ رُوحٌ وَلَا جَسَدٌ، لَا يُوجَدُ عَظْمٌ وَلَا لَحْمٌ، أيْ: أنَّهُم إذَا حَفَرُوا وَنَبَشُوا فَلَا يَجِدُونَ شَيْئًا أبَدًا!!
فَهَلْ يَبْقَى لِلنَّبْشِ مَوْضُوعٌ؟ وَهَل يَبْقَى لِلنَّبْشِ كَلَامٌ وَحَدِيث؟!! فَلِـمَ الضَّجِيجُ عَلَى القُبُورِ الفَارِغَةِ وَلِـمَ البُكَاءُ وَالعَوِيلُ؟!! قَالَ الإمَامُ الصَّادق(عَلَيْه السَّلام): {مَا مِنْ نَبِيٍّ وَلَا وَصِيِّ نَبِيٍّ يَبْقَى فِي الْأرْضِ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ تُرْفَعُ رُوحُهُ وَعَظْمُهُ وَلَحْمُهُ إلَى السَّمَاءِ}
تَابِع البَثّ إنْ شَاءَ الله
الصّرخيّ الحسنيّ
لمتابعة الحساب على:
تويتر: twitter.com/AlsrkhyAlhasny
الفيس بوك: https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/
اليوتيوب: youtube.com/c/alsarkhyalhasny
تويتر٢: twitter.com/ALsrkhyALhasny1
الإنستغرام: instagram.com/alsarkhyalhasan
https://mrkzgulfup.com/uploads/162244328401271.jpeg