إنّ مؤسِّس الدولة العثمانيّة هو عثمان الأول بن أرطغرل بن سُليمان التركيّ، وقد نُسِبت الدولة إليه، فسُمِّيت الدولة العثمانيّة، وقد وُلِد عثمان الأوّل في سكود بمحاذاة بلادأين تقع الروم واستلم الحُكم بعد أن تُوفِّي والده في عام 680هـ، أي 1281م، وقد استخدم سياسة والده أرطغرل بالتوسُّع والفتوحات، ومن المناطق التي فتحها، قلعة من أعظم قلاع البيزنطيِّين، وهي قلعة
أهم معالم اسطنبولبإسطنبول وفي سنة 922هـ، أي ما يوافق 1517م، أعلنت الدولة العثمانيّة  قيامة عثمان ح 62 خلافتها على الدولة الإسلاميّة، وهو العام نفسه الذي سقطت فيه الدولة المملوكيّة في مصر، وبلاد الشام، وقد توسَّع نفوذ الدولة العثمانيّة آنذاك؛ حيث حَكمت أجزاء كثيرة من العالم الإسلاميّ، وشرق أوروبا، ومن الجدير بالذِّكر أنّ المُؤرِّخين قَسَّموا تاريخ الدولة العثمانيّة إلى عصرين أساسيّين، وهما: عصر القوة، والذي بدأ مُنذ تأسيس الدولة، وحتى انتهاء حُكم السلطان العثمانيّ
من هو سليمان القانوني سُليمان القانونيّ سنة 974هـ، وعصر الضعف، والذي بدأ منذ وفاة سُليمان القانونيّ واستلام ابنه سليم الثاني الحكم سنة 974هـ، وحتى سقوط الخلافة وانتهائها سنة 1242هـ.

وقد أعطاه السطان السلجوقيّ علاء الدين الثاني جميع الأراضي التي فتحها، وعندما تُوفِّي السلطان السلجوقيّ، استقلَّ كلّ أمير بإمارته بمن فيهم تقرير عن الدولة العثمانية" عثمان الأول وأخذ لقب السلطان، واستطاع بَسْط نفوذه وسيطرته على الإمارات التركيّة المُجاورة له، كما استطاع أن ينتصرَ على البيزنطيِّين ويتوسَّع في مُلكه، ومن أبرز فتوحاته: فَتْح قلعة (عك حصار) سنة 708هـ، وجزيرة كالوليمني، وقلعة تريكوكا، كما استطاع احتلال بلدة وحصن بروسة سنة 727هـ، الذي يُعتبَر أهمّ حصن بيزنطيّ في آسيا الصُّغرى، واتّخذ البلدة عاصمة له، وتُوفِّي فيها قيامة عثمان