لا تسعى لمعرفة الحقيقة

عندما يسعى الإنسان الى معرفة الحقيقة فإنه يلجأ إلى العديد من الطرق التى يمكن لها أن تؤدى به إلى الكثير من المتاعب وهذه التدوينة تلقى الضوء على مثل هذه الأشياء حتى يتعلم الإنسان كيف يتعايش مع أشخاص لا يعترفون بوجود حقيقة كاملة بل ولابد من الإعتراف بها ايضا فالحقيقة هى سلاح ذو حدين ولك الإختيار فيما تحب. انت من تحدد كيفية معرفتك للحقائق وانت ايضا من تحدد كيف ولماذا تريد معرفة هذه الحقيقة . وعندما تصل إلى الإجابة لهذه الأسئلة سيتحدد وقتها مدى صدمتك بمعرفة تلك الحقيقة . 


إذا أردت أن تبقي على شخص ما فى حياتك .. فلا تغتنم أى فرصة لرؤية حقيقته كامله ... فحقائق الأشخاص كالبراكين الخامدة وبمجرد الإقتراب منها مغامرة قد تحرق العلاقة بينكما تماما. فالجهل بالحقائق أفضل بكثير من صدمتك بمعرفتها. فالأمور دائما تبدو أجمل حينما تكون مجهولة وغير معروفه.إكتشاف حقيقة شخص كُنت ترى فيه العديد من المزايا والصفات الرائعه أشبه بصفعة قوية تجعلك تفقد الوعي لفترة ثم تستيقظ على حالة من عدم الثقه فى أحد وعدم الرغبة فى التواصل الإنسانى مع أى شخص مهما كان القُرب بينكم. الحقائق دائما مفزعة وصادمة للجميع . ولكن لماذا تصبح هكذا فى أعيننا ؟ لأن كل شخص منا يقوم برسم سيناريو خاص به ولكن عندما يسعى لمعرفة الحقيقة تبدأ الصدمة. وافضل الطرق لتجنب التعرض لمثل هذه الصدمات هى التعامل بصدق ووضوح وبحقيقتنا كاملة دون اللجوء لأى تزيف او تبديل لشخصياتنا الحقيقة.


لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب .. ولا حقيقة نتعامل معها وكأنها الوهم مثل الموت.


الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان . أما الموت فهو الحقيقة الراسخة.


وكما قال الله تعالى فى كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)

بقلم / سامية محمود عفيفي.