مع ظهور العديد من الشركات الرائدة في إنتاج الأجهزة الذكية، وتوسّع دائرة الحرب الباردة فيما بينها، نجد أنّ كثيراً من الناس يكثر من الجدال ليدافع عن صنف معين من هذه الأجهزة الذكية أو منصة النظام التي تستهويه أو شركة يفضل منتجاتها ؛ بل يقاتل من أجل الدفاع عن سمعتها، ولعلّك تجد البعض أصبح يشغل منصب “المتحدث الرسمي” باسم الشركة التي أنتجت هذا الجهاز الذي يعشقه، و يبدا بدافع عن أخطائهم ويرد على من ينتقص منهم، ولعلّ الأمر يتجاوز ذلك ليصنف الناس بحسب الشركة التي يتعاملون معها، كل ذلك ليس مزاحاً؛ بل واقع نعيشه، و انا شخصيا واجهت هذه المشكلة مع احد اصدقائي المقربين , فهذا ما دعاني لكتابة هذا المقال .
لذلك ينبغي لنا أن نترك هذه الحرب الباردة للعاملين في هذه الشركات؛ فلا ينفعوك بشي ، فلا تحاول الدفاع عنهم بكثير من ذلك بكثير جدال.
الإهتمام بهذه التقنيات شيء جيد، خاصة إذا أراد منه الشخص أن يسخره في خدمته وتسهيل أعماله أو حتى للترفيه والتسلية، ولكن ظهرت بعض الفئات في المجتمع تحاول تصنيف الناس بحسب ما يقتنونه من أجهزة، ليجعلوا هذه الأجهزة مقياساً للبشر، فالاستغراق في الحديث عن ذم شركة أو منصة وانتقاص أخرى لا يُجدي نفعاً شخصياً للمتحدث، بل لن تستفيد منه إلا الشركة التي نالت استحسان المتحدث. وبما أنني متخصص في التقنية فحديثي عن التعصب التقني الذي أشاهده بين اهلي و اصدقائي بين فترة وأخرى في جميع التخصصات التقنية؛ كنت ولا زلت أرى في المجال التقني أن نجعل محبتنا للتقنية لا تصل بنا لمرحلة التعصب، ولو نظرنا إلى الشركات العملاقة في التقنية لوجدنا أنّ بعض الشركات تقدم خدماتها وأيضًا تساعد الشركات المنافسة، ليس من أجل الشركة المنافسة بحد ذاتها؛ ولكن من أجل تقديم الأفضل للمستخدمين، وكثيراً ما نسمع عن اتفاقيات بين الشركات في مجال تطوير التقنيات لديها. لذلك اتالم احيانا عندما اجد مجتمع لا يفقه شي في الاجهزة الذكية
و اخيرا : لنبتعد عن التعصب التقني بل نرا ما هوا الافضل و نكن عقلا لان التعصب ناحية شركة معينة من اجل شعور شخصي لا يفيدنا نحن بل يفيدهم .