النهضة الفكرية والأدبية العربية الواعدة التي انطلقت مع أوائل القرن الماضي كانت بلا شك نهضة عربية واسلامية (ليبرالية) مستنيرة، ولا أقول علمانية!، وكانت تبشر بالخير وتبشر بالتجديد المطلوب، فهي كانت حركة وعي وتجديد في ظل الثوابت العربية والاسلامية ولم تكن علمانية لكن اجتياح  تسونامي الفكر الشمولي الشعبوي الاحتجاجي الغاضب لمنطقتنا في صورة الشعبوية القومية المؤدلجة ثم الاصولية الدينية المؤدلجة اجهضت تلك النهضة الوليدة واغرقتنا في المستنقع الحالي من الفوضى الفكرية والسياسية!!. 
والحل يكمن في استعادة سير  مشروع النهضة العربية والاسلامية (الليبرالي) من خلال تحرير العقل العربي والمسلم من الأصولية التراثية وبعيدا عن الافكار الشمولية والشعبوية المؤدلجة ... لا نستنسخ الليبرالية الغربية حرفيًا بخصوصياتها التاريخية  الاجتماعية والثقافية بل تكون لنا ليبراليتنا العربية الاسلامية الملائمة لثوابت خصوصياتنا، لتكون هي أساس مشروعنا لتوطين الديموقراطية في اقطارنا العربية،  وهذا هو الطريق ... ورمضانكم مبارك وكريم
أخوكم المحب