إنّ الطريقَ  إليك مُوحش.. ومايربطني بك بعد شعوري الضئيل هو اللاشي

الفراغ بيننا يكبر مقابل كل خطوةٍ اخطوها إليك.. حتى يكاد يبتلعني، وعتمةُ ليلهِ تتسرّب إلى أعماقي لتطفىءَ كلّ فلق فأتوهُ في غياهب وحدتي التي اصبحت اكبر من وسعي

يا معالم طريقي وبوصلة عمري لقد تعب الدرب.. وفاض بي اندثاري في لجج لامتناهية من المجهول، الذي قطعت لأجله المسافات برغم يقيني باللاوصول

الا وانه بالرغم من كل ذلك فليس هذا ما يدفعني للتوقف واخذ تعبي على محمل التعقّل والجد.. لقد كان بوسعي ان اهزم كافته من اجل ادنى تقدم منك

لكنك لست لا تكترث به وحسب.. إنّك لا تكترثُ حتّى أنّي أسيرُ إليك.