وإنني مازلت افرط في شراء الكتب وفي الهروب إلى الكتب , في ساعات متأخرة من الليل وفي ساعات الصباح الباكر باحثا عما يشعل نار الفكر في عقلي.
احيانا على ذلك الكرسي العتيق خلف مطعم فارِه وأمام البحر احمل كأس الشاي فبعد ان بدأت الحبو في عالم الكتب أصبحت لا اشرب القهوة الا شذرا بين الفينة و الأخرى مكتفياً بالعالم و تلك النكتتات في قلبي وكل ما حاولت أن امحو احداها بانت لي أخرى وفي مكان آخر.
كنت اعتقد ان هذا القلب صغير كقبضة اليد ولكنه عالم واسع عالم آخر تماما ، عالم يستحق أن يُكتشف وان تقضي جزءا كبيرا من بداية العمر في متابعته وفهمه.
وكلما نظرت في الكتب استتفه هذه النفس التى بين جنبي و عدم جدوى الفكر الذي أملكه لفهم الحياة، فأحالني ذلك إلى صاحب مقولة ” محايد” اتابع واقف على قارعة الطريق واشاهد ، وبالرغم من تلك المقولة العالقة في ذهني ” المحايد شخص ناصر للباطل بسكوته” الا انني اعزي نفسي بأنني ليست ذلك المحايد الذي يعرف الحق و يسكت عنه و لكني ذلك المحايد الذي تاه بين الحق و الباطل، يبدو أنه يجب أن أتوقف عن استخدام لفظة محايد وان اكون غير محايد على الاقل في ذلك و استخدم لفظة ” لا أعلم” لكن للأسف وُضِعت في خانة محايد رغم ذلك فلفظة ” لا أعلم” لا تستخدم في عالمنا.