لا أعلم ما يجول بخاطري فأنا تائه، وأدرك تماماً أن حالي كحال غرفتي؛ مبعثراً، على يميني بعض الكتب التي شرعت في قراءتها ولم أكملها على كلٍ فهذا ما اعتدت عليه، وبجانبهم تقطن ثيابي فأنا مجرد منها كتَجْرِيدي من البشر رغم قسوة الجو وبرودة الوحدة، تنبعث رائحة تبدو مألوفة ليّ على عكسك تماماً إذا شممتها فربما تصاب بالسعال وكأنك تُدَخِن للمرة الأولى، يسيطر عليها السواد الذي يبدو كنقطة سوداء في بحر حبرٍ من حياتي، يسكنها الشيطان _ أنا _ فارداً ظهره واضعاً رأسه على وسادته متشبثاً بلِحافٍ يستر عورته ليس إلا، تجول بخاطره أو خاطري أفكار تبدو لمعظم الناس هوس والباقي منهم جنون، لأن ببساطة العالم الذي في رأسي أكبر من العالم الذي رأسي فيه...

فعقلي بالنسبة لي ما هو إلا طائرة وفي بعض الأحيان آلة للزمن.

طائرة:

تأخذني للبيت الأبيض لألعب في عقل ترامب حتى يضرب النووي الذي قد يصيبنا _ أنا وترامب_ فالنيزك تأخر كثيراً.

آلة زمن:

فتنقلني لأقف بين هابيل وقابيل لاعباً في عقل الثاني أن يكف عن قتل أخيه وإن لم أنجح فأثيره ليقتل أخاه ومن ثم نفسه، هذا إن لم أنجح في منع نفسي أن أُوَسْوَس في عقل حواء قبل أن توَسْوَس في عقل آدم.

Twitter .. Instagram/ @omarkadryy149