مانشيتات صحفية 9/4/2021

بقلم حسام السندنهورى

1//المملكة الأردنية الهاشمية هل بدأت الأزمة

هل إنتهت أزمة الأمير حمزة الأخيرة التى حدثت أوائل الشهر الجارى؟ أعتقد لا، بل إن الأزمة قد بدأت فى المملكة الأردنية الهاشمية عموماً و للملك عبد الله بن الحسين الملك الحالى للمملكة و لولى عهده الأمير الحسسين بن عبد الله الثانى.

فأنا لا أعرف كيف سيتصرف الملك تجاه ولى العهد السابق الأمير حمزة الذى أصبح يشكل تهديداً للملك عبدالله الثانى الملك الحالى للأردن.فطالما كان الأمير حمزة موجود فسيبقى التهديد موجوداً خاصة و أن المشكلة ظهرت للعلن و أصبح الجميع يعرفها خصوصاً الشعب الأردنى.

أعتقد أن الحلول السياسية بعيداً عن العنف و الإضطهاد هى خير الحلول التى يمكن من خلالها أن يتجنب ملك الأردن المشاكل التى يمكن أن يسببها الأمير حمزة سواء للملك أو لولى العهد من بعده.

مثل معرفة طلبات الأمير حمزة و تلبية ما يمكن أن يتم تلبيته بما لا يضر مصالح المملكة و الملك و ولى العهد و الشعب و ذلك كمحاولة لتهدئة الموقف بين الملك و الأمير حمزة الذى يشبه الملك الراحل الحسين بن طلال كثيرا لاو من الواضح أن أخذ الكثير من شخصيته أيضا ً فقد كان الملك الحسين بن طلال سياسياً بارعاً إستطاع أن يحافظ على مصالح المملكة الأردنية الهاشمية حتى آخر نفس لديه،ومن الواضح أن الأمير حمزة ليس بالسهل التخلص منه سياسياً لذلك يجب التعامل معه بحنكة و سياسة طويلة الأمد لأن إستخدام أساليب أخرى ليس فى الصالح العام للمملكة الأردنية الهاشمية.

2//السلام البارد بين مصر و إسرائيل

مرت ذكرى توقيع إتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية فى السادس و العشرون من شهر مارس الماضى فى هدوء تام دون أن يحتفل بها أنصار السلام فى البلدين بالاحتفال اللائق بهذا الحدث.

ففى ظل أزمة سد النهضة الإثيوبى و الذى يتهم قطاع كبير من المصريين بأن وراء دعمه و بناءه إسرائيل و أنها هى التى تدعم الجانب الإثيوبى فى بناء السد من أجل أن تحصل إسرائيل على الفائض من مياه النهر. فلم يعد أمام أنصار السلام سوى السكوت التام و الصمت إزاء ذكرى الإحتفال بهذه المناسبة التى حافظ على السلام بين البلدين لعقود طويلة دون أن تتكرر الحروب العسكرية منذ توقيع الاتفاقية.

إن هناك قوى سلام فى مصر تريد أن تتحرك لدعم العملية السلمية التى دشنت منذ عقود إلا أنها تقف عاجزة أمام القوى المعادية للسلام و التطبيع أبرزها الإتهام بالخيانة و العمالة و التجسس لإسرائيل و هى تهم جاهزة من قبل القوى المعادية للسلام ليس فى مصر فقط بل الكثير و العديد من الدول العربية.

ولقد آن الأوان أن تتغير هذه النظرة و الظروف فى العهد الجديد الذى تعيشه مصر فى عهد فخامة الرئيس / السيسى و أن تتحاح لقوى السلام أن تقوم بدورها تجاه البلدين فى مصر و إسرائيل.

فأنا لا أزعم أن المشاكل التى تواجه قوى السلام فى مصر فقط و بعض الدول العربية بل فى إسرائيل أيضاً و على كل البلدان أن تزيل هذه العقبات أمام قوى السلام لتقوم بدورها المأمول منها.

3//تسييس الثقافة فى عهد عبد الناصر

فى العهد الناصرى كان هناك تسييس للثقافة فى عهده ،أى على المثقف أن يلتزم بسياسة الدولة و ألايكون معارضاً لها و إذا تعارضت سياسته مع سياسة الدولة فإما السجن إذا ما إستمر على نهج سياسه أو ذهب المعز إذا ما تركها و إنتهج سياسة النظام و المتمثلة فى سياسة عبد الناصر .

و أعتقد أن د.ثروت عكاشة وزير الثقافة لمرتين فى العهد الناصرى كان حائط صد ضد هذه السياسة و حاول قد الإمكان أن يكون حائطاً لحماية المثقف من بطش السلطة هذا ما إستنتجته من حضورى لجلسات أحد المؤتمرات التى كان موضوعها تحت عنوان ثروت عكاشة فارس الثقافة المصرية و التى سجلت رايى فى المناقشات بضرورة إعادة طبع الأعمال الكاملة لثروت عكاشة فى طبعتين إحدهما مميزة و فخمة لمن يريدها كذلك على أن يوضع منها نسخ فى دار الكتب و المكتبات العامة و الجانعات و المكتبات الحكومية و تطرح ايضاً فى الاسواق لمن يريدها بهذا الشكل.

و طبعة أخرى شعبية بسعر زهيد لشباب و الطلائع و للفئات الشعبية المتوسطة الدخل و يكون بدء طرح الطبعتين فى معرض الكتاب و يتوالى طرحها فى المعارض الاخرى للكتاب مثل المعارض الدولية التى تطرح فيها الطبعة المميزة فقط أما الشعبية فتكون فى مصر.

كما أن طالبت بان تدرس الموسوعة الثقافية لثروت عكاشة فى المدارس على مراحل و اجزاء من المرحلة الاعدادية الى المرحلة الثانوية.

كما جاءنى اقتراح بأن تكون للهيئة العامة المصرية للكتاب موقع اليكترونى تيبع من خلالة الكتب بسعر زهيد واقصد ان تبيع الكتب اليكترونيا اى كتاب اليكترونى و تحول كل كتابها التى تبيعها فى السوق الى كتب اليكترونية لبيعها عبر الموقع كمتجر اليكترونى و ممكن استغلال الموقع لبيع نسخ ورقية و توصيلها الى باب البيت للمشترى

4//نتيناهو و تشكيل الحكومة

لا اعرف ما هذا العك السياسىالذى يحدث فى اسرائيل انتخابات تعاد لاكثر من مرة و تكون نفس النتائج التى تفضى اليها هى هى فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة حتى حينما تفاهم مع بينى غانتس على التشارك فى حكومة موحدة و يقتسما مدة الحكم فشلت تلك الحكومة و لم يتمكن غانتس من تولى فترته فى تلك الحكومة.

فهل هناك من يعبث بنتائج الانتخابات اليكترونيا ام انها كلها تسير بعملية يدوية فليس لدى تفسير غير ذلك.

5//انقلاب يوليو 1952

ليس ان تقول ان حركة تنظيم الضباط الاحرار هى انقلاب عسكرى ضد النظام السياسى الملكى الموجود فى مصر آنذاك أنك ضد الضباط الاحرار على طول الخط فهم لهم مالهم و عليهم ما عليهم فيكفى كما قال البعض انهم اعادوا الحكم الى المصريين.

أينعم حكم عسكرى و لكنهم فى الاول و الاخر مصريين و الغد قد يحمل تطورا فى الحياة السياسية فلن يستمر الحكم العسرى الى مالا نهاية المهم الا يخرج من تحت يد المصريين.

6//الحرب ليست نزهه

ممن يطالبون بالحرب ضد اثيوبيا احب اقول لهم انكم لا تدركون معنى الحرب كما ان السودان عموما و فى ظل ظروفهم الحالية لا يمكن الاعتماد عليهم بالمساندة و الدعم لمصر فى هذه الحرب حتى لو سمحوا لنا باخذ جزء من الارض السودانية لتكون قاعدة انطلاق للمصريين عسكريا للحرب ضد اثيوبيا ،احب اقول لكم إن السودانيين دول شوية عيال ممكن يرجعوا فى كلامهم فى اى لحظه و يقولوالك مش لاعبين و اخرجوا و اسالوا مجرب.

علينا اى نبحث و نستنفذ كل الحلول الممكنه قبل الجؤ الى الحرب فالحرب هى اخر حل لمشكلة سد النهضة و ليست اول الحلول.

فهم يتحدوث كاننا متاكدين من الانتصار فى هذه الحرب و كان اثيوبيا دولة ضعيفة و لا يمكن لاعداء مصر ان يدعموها ضد مصر اى ان الحرب فى هذه الحالة لن تكون ضد اثيوبيا فقط بل ضد اكثر من دولة و الظاهر منها هو اثيوبيا.