شغلني هذا السؤال طويلا دون أن أجد جوابا يروي عطش فضولي أو يساعدني على إكمال حياتي عارفا لذاتي داعما إياها ،ولكنني حصلت على الكثير من الإجابات غير المكتملة والإجابة التي أقنعتني لفترة ليست بالقصيرة هي التفاصيل ..نعم التفاصيل التي نقوم بها أو تحدث لنا دون علم منا هي من ترسم أقدارنا بشكل شديد الوضوح .الكلمات التي نتفوه بها أثناء استغراقنا في الضحك والأفعال التي نقوم بها دون تفكير مسبق وطريقة تفكيرنا في الهدايا التي سنمنحها للناس ،أسلوبنا في التفاعل مع مشكلات الٱخرين وٱلامهم ،كيف نحب وكيف نستيقظ وكيف نغازل وكيف نرحب بالناس كل هذه التفاصيل ترسم هويتنا فيالحزننا وألمنا إن تجاهلنا هذه التفاصيل باحثين عن ذواتنا في أقوال الٱخرين وٱرائهم ..أنا لا أنكر دور الٱخرين في رسمنا ولكن هذا يحدث في محطة من محطات الحياة حين تطرق باب التعرف على نفسك فعليك أن تسمع الناس ماذا يقولون عني من أنا بالنسبة لهذا وذاك إلا أنه في باقي مراحل الحياة علينا الاستماع لأنفسنا فحسب فالناس تقابل أشكالا مختلفة من ذواتنا ..وجوها ومشاعر مختلفة فنحن مع ذاك غيرنا مع سواه نحن كبشر لا نمتلك شخصية واحدة نعامل بها الجميع أو قد نمتلك شخصية واحدة ولكنها تتلون باختلاف البشر الذين تقابلهم فٱراء الناس ٱراء غير مكتملة لو أخذنا بها لتمزقنا تمزقا روحيا شنيعا ..حين نفقد أنفسنا علينا أن نسلك الدرب نحونا ..أن نتقرب من تفاصيلنا فنفهمها لنعرف من نحن .
تدوينات اخرى للكاتب
مقارنة تستحق التفكير
بعد قرار الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية بالتوجه نحو التركيز على المهارات الشخصية بدلا من الشهادات الجامعية في اختيار الموظفين الفد...
أحمد ثائر ناظر
من الحلم إلى الواقع مسيرة العمل عن بعد
بعد جائحة كورونا لم يعد العمل عن بعد اقتراحا يطرح في الحوارات والنقاشات الخاصة بل بات واقعا يعاش ودربا يسلكه من يبتغي الاستمرارية ومن عدل عن...
أحمد ثائر ناظر
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين