ثورة 25 يناير...الثورة التى انتصر بها الشعب المصرى على الظلم

بقلم / حسام السندنهورى

17/1/2021

بعد تناثر الاخبار عن مزاعم بأن هناك وقفات إحتجاجية فى يوم 25 يناير 2011 على صدر بعض صفحات الجرائد المصرية .

و بين مؤيد و معارض لهذه الوقفات الاحتجاجية و بين نفى بعض القوى السياسية بالمشاركة و تأييد البعض الآخر لها.

و بعد الجملة الشهيرة التى ترددت على نطاق واسع فى الصحف و الاعمدة الصحفية لكاتبيها خصوصاً فى الصحف القومية التى تدين بالولاء للحكومة و التى نستطيع أن نطلق عليها صحف حكومية و التى كانت تقول "مصر مش تونس ".

إلا أن يشاء السميع العليم أن تقوم ثورة 25 يناير 2011 و التى تمر بعد أيام قلائل ذكراها العاشرة ،و التى لا نصدق ان كل هذه السنوات العشر قد مرت بهذه السرعة إلا أن ذكرى الثورة مازالت فى القلوب و الأفئدة تحيا بين ثناياها و لم تختفى مطلقاً.

و بالرغم إن البعض كان يتوقع فشل مثل هذه الثورة للاعتبارات الامنية حيث كانت تمتلك الحكومة المصرية فى جانبها الامنى المتمثل فى داخلية /حبيب العادلى وزير الداخلية آنذاك أسطولاً من عربات الأمن المركزى التى كان يمكن ان تحتجز بداخلها كل من يثور فى مصر و البلدان المجاورة ايضاً .

إلا أن السميع العليم شاء لهذه العربات أن تتحول لرماد محترق و لدورات مياة (مباول –جمع مبوله-) فى ميدان التحرير.

و برغم إستنكارنا لاستخدام العنف فى الثورة إلا أن ذلك جاء دفاعاً عن النفس ضد ممن استخدموا الرصاص الحى تجاة روؤس و اعناق و صدور و أعين الثوار.فكل فعل له رد فعل مساو له فى القوة و مضاد له فى الاتجاه.

فالعنف لا ينتج عنه سوى العنف و البادى –أى النظام – هو من بدأ أولاً .فالنظام آنذاك لا يلومن إلا نفسه.

اما لمن يقول أن ثورة 25 يناير2011 فشلت فأقول له هذا الكلام غير صحيح للأسباب الآتية:-

1// الثورة أزالت رأس النظام الظالم آنذاك وهو الرئيس المخلوع /مبارك بعد أن حكم مدة قاربت ال30 عاماً و كان ينتوى الاستمرار لولا قيام ثورة 25 يناير فهذا الأمر هو أول مكاسب ثورة يناير فى مصر

2//القضاء على حلم التوريث لجمال مبارك الذى إحتل مناصب عليافى الحزب الحاكم آنذاك و هو الحزب الوطنى الديمقراطى و كان يعد لتولى و خلافة و الدة و تولى منصب الرئاسة من بعده.

3//القضاء على أسطورة جهاز أمن الدولة الذى قام على ترهيب و تخويف الأفراد من الشعب سواء ممن يعملون فى المجال السياسى أو من خارج الوسط السياسى و إنهاء عمل هذا الجهاز و إحلالة و إنشاء جهاز جديد بمسمى جديد و هو الأمن الوطنى.

4// إختبار جماعة الإخوان فى الحكم فبالرغم من أن الثورة و الثوار لم ينادوا بتولى الإخوان حكم البلاد فلم يكن هناك هتاف واحد خرج فى الميدان ينادى بذلك إلا أن الظروف بشكل أو بآخر قد أتت بهم الى الحكم و فشلوا على مدار العام الذى تولوا فيه السلطة فى إدارة شئون البلاد مما أدى إلى قيام ثورة ثانية للإطاحة بهم من السلطة و هى ثورة 30 يونيو.

فعلى مدار عشرات السنوات و العقود يطرح الاخوان انفسهم على انهم هم البديل للنظام الحاكم الى جاء الامتحان و يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان و قد سقطوا و أهينوا فى الإمتحان و خرجوا من السلطة بشكل مؤسف و غير آسفين عليهم.

5// أعطت ثورة يناير درسا للجميع على أن الشعب هو اللاعب الرئيسى فى العملية السياسية و بدونة لن تكتمل المنظومة و العملية السياسية

وفى النهاية لا يسعنا الا ان نترحم على الشهداء الابرارو المصابين منابناء الثورة التى لن تنساهم مصر او الشعب المصرى مهما طال الزمن.

الاستاذ/وائل غنيم من ايقونات ثورة 25 يناير