في عالم برامج التواصل الاجتماعي زاد كثيرًا وبشكل مخيف (التنمر) وإلقاء العبارات الجارحة بلا رويّة ولا تعقّل
وأنا والله أرى أن فيها مجال أكبر للتروي ومراجعة الكلمة قبل رميها!
ولا أعرف ماسبب هذا الازدياد 
ربما لأن الغالب يقبع خلف معرفات مجهولة 
ولا يعرفه أحد!
ولكن أشعر أنه مؤسف جدًّا ومُتعب أيضًا أن تعيش بشخصيتين مختلفتين 
ففي الواقع تكون شيء والعالم الافتراضي شيئًا آخر!!
وكيف لك أن تُتقن هذا وتحتمله؟!

أسهبت كثيرًا في تساؤلاتي كالعادة
ونسيت ما أتيت للتعليق عليه 😁

في إحدى فعاليات (تويتر) أيضًا 
طرحت بعض الأسئلة للمتابعين 
(وطبعًا غصّ بكثرة المرسلين لي🤪)

شدّتني عبارة كُتب فيها (اتوقع أنك تعانين من مرض أو متلازمة)
للأمانة هزّتني العبارة وكثيرًا
قد يكون تنبه لفضل الله الذي انغرقنا فيه كثيرًا لدرجة ألَّا نراه ونستشعره!

ولكني لم أجد تفسيرًا لها و(قلّبتها) كثيرًا في رأسي ولم أخرج بنتيجة🥺
ومن كتبها/كتبتها  لا يُظنُّ به/ا سوءًا نحسبه/ا والله حسيبه/ا

ووددت والله التعليق على هذه العبارة في (تويتر) ولكن حروفه خانقة لكلمات (الثرثارين) أمثالي
وأيضًا إنسان مثلي (دقيق) جدًّا لم يستطع تجاوزها! 
فَخُيّلَ لي أن لو قيلت العبارة لشخص مريض فعلاً أو يُعاني ويهرب من واقعه للعالم الآخر
فكيف سيكون وقعها عليه؟

هذا بمن قالها بعفوية كما أظن وإن أحببت أن يكون لها تفسيرًا😅

لكن ماذا نقول عمّن يتعمّد إلقاء عباراته كالسهام وهو يعلم جيّدًا كيف هو وقعها على قلب مُتلقّيها؟!

أولئك لا يسعني هنا إلا أن أقول لهم: اعلموا تمام العلم أنكم ستُحاسبون على كلماتكم الجارحة كما أفعالكم.

ختامًا 
اللُّطف في الكلمات ليست مثالية إنما خُلُق.