السُّلْطَة الْجَدِيدَة تَوَاجَه هُدُوء التحديات فِي لِيبِيا


بعد ما تسلمت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة مهامها رسميا والتي منها تحديات مكافحة كورونا وتوحيد المؤسسات الليبية وحل أزمة انقطاع الكهرباء وتوحيد المؤسسة العسكرية وإخراج المرتزقة والعمل على إجراء الانتخابات في موعدها والتأسيس للمصالحة الوطنية، إلا آن التحدي الحقيقي التي تواجه حكومة الوحدة الوطنية هي المصالح الإقليمية والدولية على ثروات الدولة الليبية.


وكيف لا تستقر ليبيا داخليا وتتوحد وطنيا حتى يعم السلام في المتوسط وفي المنطقة المحيطة بالدولة الليبية لتخدم مصالح الدول المجاورة لها بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن لن يكون سلام في ليبيا حتى يتم الفضاء على الإرهاب والمهربين الذين يزعزعون الأمن في الدولة الليبية.


هذا يرجعنا إلى ما قد حاول الجنرال خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي أن يتقدم نحو تحرير العاصمة الليبية طرابلس ولعدم خضوعه لسلطة مدنية لحكومة الوفاق الوطني التي كانت معترف بها دوليا، إذ إن رفض حفتر تسبب في استمرار الحرب الأهلية بين الشرق والغرب تدعمها المصالح المختلفة بين القوى الإقليمية المتصارعة على الثروات الليبية المتعددة.


أن الحرب الأهلية في ليبيا لازالت قائمة حتى بعد تفادي الوقوع فيها مرة أخرى، وما لم يكون هنالك تقاسم حقيقي بين الأطراف المتنازعة ويحتفظ الطرف المتضرر بحقيبة الدفاع عن نفسه في تكوني الجيش الوطني الليبي كي لا نعود إلى إسقاط الحكومة أو السلطة الجديدة مرة أخرى قبل الانتخابات القادمة.


لا يمكن لنا صنع مستقبل لدولة الليبية طالما هناك  أطراف خارجية تصنع لنا القرارات ونحن نمشي على استثمار اقتصاد ليبيا في اتجاهات الدول الإقليمية لا إلى الاتجاهات الوطنية الليبية، نعم ليبيا لا تملك محتوى واليات تطوير صناعات التكنلوجيا ولكن لدنيا من الثروات الباطنية ما تأهلنا غالى اتخاذ القرارات الوطنية الصحيحة بالتعاون الدولي.


وبدن احتكار دولة معينه لثروات ليبيا أو تسييس سياساتنا الداخلية بسبب ضعف الدولة الليبية في الوقت الحالي التي تهدد استقرار ليبيا وأمنها سلامة أراضيها وحدودها، يجب أن يكون لنا مراجعة كل الحسابات الداخلية فالجميع يواجهه الخطر على مقدرات الدولة الليبية في المستقبل البعيد.


وأننا لسنا رجال سياسية واقتصاد فقط، بل نحن رجال وطن ودعاة حق من أجل وطن ليبي حر، نحارب قوى خفية تعمل على استمرار عدم استقرار الدولة الليبية، نحن نتكلم عن واقع الوطن وشعب ليبي حر يعيش على ارض ليبية متجاورة مع الدول العربية الإسلامية والأفريقية.....


بقلم / رمزي حليم مفراكس

رجل أعمال – كاتب ومحلل سياسي واقتصادي ليبي

مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية