لا أريدك أن تقرأ لذلك أكتب هذا الكلام هنا .. 

بعد الكلام الجارح والإهانات والظلم والتكذيب، وبعد ثلاثة أيام من حدوث ذلك ها أنا أتجرّأ للكتابة .. قلبي مكسور، وجدًا، روحي تتوجع، عقلي تغلبه الفوضى، ضعفت ثم قويت ثم ضعفت مرة اخرى ثم قويت ثم استمرت القوة إلى أن ضعفت الآن مرة أخرى، أشعر أني في مفترق طريق مجهول والاختيار صعب جدًا هل أذهب يمينًا أم شمالًا ؟ هل أتركك وأنهيك بجميع ذكرياتك وأكمل حياتي لوحدي ! أو أنتظر عودتك ! 

يبدو لي أن لا نية لك بالرجوع ! وأنا أشفق على حالي وعلى قلبي الذي ينتظرك، على قدر غضبي منك إلا أني اشتقت إليك كثيرًا .. عُدت لذكرياتنا ولخططنا المستقبلية ولأغانينا وأشعارنا وغزلنا وضحكنا وزعلنا وبكاؤنا وفرحنا، مازال شريط علاقتنا يمرّ أمام عيني كل لحظة، نعم أنا قوية وأستطيع فعل ما أريده، لكني لا أريد نسيانك بهذه الطريقة، لا أريد أن أستمر في طريقي وأنا قلبي يتألم بسببك، لا أريد أن تخونني دموعي كل لحظة وكل ثانية بمجرد سماع موسيقى، لا أريد أن ننتهي هكذا .. بهذه البشاعة، أنت تظن وأنا أظن وكلٍ منا غارق في ظنونه عن الآخر! ولكني أخشى، أخشى أن مشاعر الحب التي كنت تكنها لي بداخلك تحولت الى مشاعر كره الآن ! أخشى أني اُستبدلت بإحداهم، أخشى أنك محيت كل ما يتعلق بنا ! غارقةٌ أنا في أفكاري وتساؤلاتي وحُطامي، غارقة جدًا في دموعي في حزني وألمي، يتفطر قلبي كلما قرأت كلامك لي هل حقًا كنت تعنيه أم أنه كان تحت تأثير الغضب والكبرياء ! 

لا عزاء لي في حالتي هذه سوى الدعاء بأن يجبر الله قلبي وأن ينزع منه انتظارك.