فجأة، وبعد قرن من الزمان، تذكر العرب أن ثمة عرب في الأحواز!

لم يكن حباً في عرب الأحواز ولا نصرة للمظلوم، ولا حتى دفاعاً عن ما يسمى الإنسانية!

ولستُ هنا أنفي حق عرب الأحواز في الاستقلال أو المطالبة بالعدل والمساواة..ولا منكراً لما يقوم به المجوس من أعمالٍ مشينة وظلم وطغيان بحق الأحوازيين. بل مستنكرا لدعوة استنهاض الضعفاء الأبرياء لمواجهة من ليس لهم أدنى قوة لمواجهته، فيذهبوا ضحية كما فُعل بالشعب السوري المكلوم.

نعم.. ظهر فتاوي ودعاة استحثوا الشعب السوري الأعزل ليواجه الطاغية بشار ونظامه..فكان الشعب الخاسر الوحيد..

قتل، وتشريد، وانتهاك للأعراض، وتعذيب مميت..، ومن افتى ونادى ينعم في قصره وبين أسرته..

وهنا لا أتهم هؤلاء في نواياهم - فلا يعلم النوايا إلا الله - لكني أجزم أن ما قاموا به إما جهلاً بعواقب الأمور، أو استجابة لسياسي يبحث عن مصالحه ولو على حساب الدماء البريئة.

نعم.. نتمنى لعرب الأحواز الحرية والإستقلال، لكن دفعهم لمواجهة ظالم يبطش بهم..ظلم وخداع وتغرير.

تذكروا الأحواز دائما وانصروها إن استطعتم..لكن لا تهلكوها لتحققوا مصالحكم!