قبل أيّام كنت في جلسة نقاش مع إحدى (المهووسات) بالمستشارة الأسرية أو النفسية 
أو كما يُقال عنها وعبر منصات التواصل الاجتماعي!
تقول لي: ورد تلك المستشارة _الفذَّة_ سؤالاً 
من أحدى متابعتها 
تقول فيه (أن زوجها لا يُحدثها عمّا بنفسه كما يُحدث أمّه وبكل أريحية وانطلاق)
فأشارت لها بأن تتبعي (أسلوب) أُمّه معه فبالتأكيد لديها مهارة خاصة لجذب ابنها وتشجيعه على الحديث معها و(الفضفضة)!!

قلت: هدئي من نفسك قليلاً 
الأمر ليس بالأساليب ولا فلسفة جذب وتشجيع،
(هذه أُمّه) ولو كانت لا تملك من الأساليب ذرّة وأُمّيَّة لا تفقه بتلك الدراسات؛ 
فقد اعتاد أن يَهرُب لها من أول ساعاته في الدُّنيا وعندها يجد الراحة والاطمئنان!
يرمي عليها كل ثُقلِه بلا تردد ولا تَحفُّظ ولا خوف!


في الحقيقة ساءني ذلك كثيرًا 
كيف للزوجة أن تضع نفسها في مقارنة مع الأم؟!!
ومن أشارت لها لم تُشِرْ بخير أبدًا 
فزادت حدة تلك المقارنة والبحث في جنباتها!

على كل نساء العالم _بلا تحديد عرق ولا دين_ أن يَعرفن جيَّدًا 
أن الأم أولاً في كل أمور ابنها 
نفسه وحبه وماله واهتمامه!
وكذلك أحاديثه الخاصة!

لا تجعلي من نفسك مُنافِسًا لها 
وإن خُيّل لك أنك الأحب فرايةُ النَّصر لها لا محالة في دُنيا أم آخرة.
وإن أردت من أمرك خيرًا وصلاحًا 
فَحثيه على برّها وشجعي من تلك العلاقة
واعرفي تمام المعرفة
أن زوجك إن لم يكن به خيرًا لأمه 
فلن يَطالك خيره أبدًا.


كُتِب في يوم الأم ٢١ مارس ٢٠٢١

وإن كانت كل الأيّام هي.