هذا ما أسماها فلاسفة اليونان وأنا لا أخالفهم الرأي بقدر ما أستند اليه وأضيف أن اصل كلمة أنانية من الأنا بمفهومي البسيط والأنا ليست مذمومة إذا غُذّيت بالحب والإحتواء والعناية والرعاية، لكن الإفراط والتفريط يحدث إذا اختل شرط الحب فصار احتياج وشح فيشعر معه المرء بأنه يجب عليه أن يأخذ لكيلا توزّع الهدايا ولا يحصل على نصيبه منها على سبيل المثال ! فتراه يركض للصفوف الأولى ويسعى للأخذ دون العطاء ويحارب لأجل الحصول على رغباته ويهمل الآخرين وحقهم بالأخذ، فيأتي الإنسان ويطلق عليه لقب الأنانية ! هل تظن أن هذا الإنسان حقًا يحب "أناه" !!
أين الحب في كل هذا ! لا أصنفه إلا شح وفقر وخوف واحتياج وعدم شعور بالأمان.
إن الحب أمان ثقة طمأنينة ارتياح بأن ماكان لي سيبقى لي أو سيأتيني ماهو خيرًا منه وأن حبي لأناي يجعلني أعطي من خزّان ممتلئ فلن ينقص مني شيء بشكلٍ بديهي والكثير من التفسيرات التي تجعلني أناقض هذه الفكرة المسلّمة لحد ما، وبالنهاية أنا ابقى أنا وأنت تبقى أنت واختلافنا لايعني اكثر من ذلك.
للتذكير .. إن الأنا المنبوذة هي EGO وهي الأنا الزائفة التي تجعلك تهتم للمسميات وكيف يراك الآخرون وتستميت لتلميعها للحصول على التصفيق وإلا انتحرت.