جماعة الصعاليك ( في تاريخنا العربي ) :
تلك الثُّلَّة من الرجال الذين خرجوا عن العرف و العادة ، و واجهوا النظام الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي في قبائلهم ، فإما نبذتهم تلك القبائل أو قاموا هم باعتزالها . و كانت اذا اشتدت الدنيا على الناس اجتمعوا حول صعاليكهم فأعطاهم صعاليكهم حاجاتهم، و اذا بسطت الدنيا على الناس عادوا فأنكروا صعاليكهم ، و انفضّوا عنهم .
عن كتاب #وجدت_أجوبتي ، #باسل_الأعرج ، بتصرف بسيط.
و الصعاليك لغة مأخوذة من قولهم: "تصعلكت الإبل" إذا خرجت أوبارها وانجردت. ومن هذا الأصل اللغوي، أصبح الصعلوك هو الفقير الذي تجرد من المال، وانسلخ من جلده الآدمي ودخل في جلد الوحوش الضارية. وإذا كان الأصل اللغوي لهذه الكلمة يقع في دائرة الفقر، فإن الصعلكة في الاستعمال الأدبي لا تعني الضعف بالضرورة، فهناك طائفة من الصعاليك الذين تمردوا على سلطة القبيلة وثاروا على الظلم والقمع والقهر والاستلاب الذي تمارسه القبيلة على طائفة من أفرادها. ونظرًا لسرعتهم الفائقة في العدو وشراستهم في الهجوم والغارة، أُطلق عليهم ذؤبان العرب أو الذؤبان تشبيهًا لهم بالذئاب.
#ويكبيديا
وحين يُتاح المال للصعاليك يتحوَّلون إلى أسخياء وكرماء، ويرى العرب أن حاتمًا الطائي لم يكن أكرم من عروة بن الورد الذي يَحكي عنه صاحب الأغاني: أنه كان إذا نزل القحط بالناس يجمَع المرضى وكبار السن والضعفاء ويُوفِّر لهم المأوى والطعام حتى تعود إليهم العافية، ومن اشتدَّ عودُه منهم اصطحبه معه في السَّلْب على أموال الأغنياء التي يأتي بها ليُوزِّعها على الفقراء.
شبكة الألوكة ، رابط الموضوع: https://www.alukah.net/literature_language/0/126183/#ixzz6mtP2R0mn
من أشعار الصعاليك :
وفي الأَرْضِ مَنْـأَى لِلْكَرِيـمِ عَنِ الأَذَى. وَفِيهَا لِمَنْ خَافَ القِلَـى مُتَعَـزَّلُ
لَعَمْـرُكَ مَا بِالأَرْضِ ضِيـقٌ على امْرِىءٍ سَرَى رَاغِبَـاً أَوْ رَاهِبَـاً وَهْوَ يَعْقِـلُ
أُديـمُ مِطَـالَ الجُـوعِ حتّـى أُمِيتَـهُ. وأضْرِبُ عَنْهُ الذِّكْرَ صَفْحاً فأُذْهَـلُ
وَأَسْتَـفُّ تُرْبَ الأرْضِ كَيْلا يُرَى لَـهُ. عَلَـيَّ مِنَ الطَّـوْلِ