كنت امشي في طرقات الحيّ ليلة الأول من رمضان..         

كانت البيوت والممرات والدكاكين تشعّ بهجة.. كأن الناس لم تحتمل فائض السرور فحملته الجدران عنهم..

شلالات الأضواء المعلّقة والمنثورة في كل مكان كانت تداعب نظراتي الصامتة وتجعلني أغرقُ فيها كثيرًا و أتذكر..

كل عام الأمكنة بأختلافاتها تحملني الى ذات المشهد..

اشعر أن الهواء يراقصني.. يطوقني.. يحاصرني.. يلاعبني.. يفعلُ اي شيء لأرضائي..

و أشعر أن ثقل عمري الذي مضى كـ ريشة..

أن روحي تغرق في بحر سعادة كبير جدًا..

من لا شيء..           

لحظات لا يمكن أن تكون عابرة.. كنت أشعر ان عمري كله سيمر بليلة واحدة هنيئة..

"ليالي أُنس الشام كانت تخاطر قلبي في اللاذقية السمراء.. دومًا"


لم يسبق لي أن عرّفت عن ذاتي من تلقاء نفسي، ليس هناك سببًا لهذا لأذكره؛ إنما لا أرى شيئًا يستدعي ذلك لطالما كنت من أصحاب الصمت المُطبق في كل لقاءاتي الأولى.. لكن من أنا؟ كان سؤال يعصف ذهني من حين إلى آخر.. كان لا بد من ذلك في مرات عديدة.

شاب كأي أحدكم.. من عائلة دمشقية، نشأت في دمشق و أتممتُ مرحلتي دراستي الأساسية والثانوية فيها، حصلت على شهادة البكالوريا بمجموع جيد أهلّني لأن أدرس الأدب الفرنسي في جامعة تشرين، لم يكن أختيار على وجه التحديد بل رمية حظ سريعة وضعتني هناك بلمح البصر، فأصبحت من حيث لا أدري من أصدقاء و أصحاب مذكرات الرحلات الطويلة.

رغم سلكي لنفس الطريق عشرات المرات إلا انني في كل مرة أشعر بأنها الرحلة الأولى.. الطريق ذاته مع أبو حسّان سائق الحافلة.. خمسيني مربوع القامة.. خصال من الشيب تحتله.. وجهه ممتلئ وعيناه بسّامتان سريعًا ما يصادقك ويبادر بالأبتسامة للجميع.. صديق فيروز المخلص جدًا.. ومن غير أن تلتقيه سابقًا.. تعرف أن جزءًا منه قد ضاع للأبد و أنه مع ذلك بكل رحلة تشعر أن عيناه تراقب جوانب الطريق أكثر من الطريق نفسه لعلّ ما فقده يغتال مسير حافلته ذات مرة !

تستعد الحافلة للمغادرة.. آخذُ نظرات سريعة و كأني مفارقٌ للأبد..  سير بطيء بأزدحام خانق.. تلك النساء المتجولات مع طفل أو إثنان.. البسطات التي تستعمر الأرصفة تخوض حربًا مسلّية مع الشوارع الغاصّة بالمركبات والبشر.. الوجوه تحكي صوامت الأفواه.. بعض العيون تقطر فقرًا وحاجة.. اما اللحى السوداء المختلطة بالبياض استطيع تمييزها.. فبعضها تقطر عزّة رغم الحال البائس.. وبعضها تقطر تجبرًا اعجز عن النظر بها لأكثر من لحظتان ! كانت مشاهد إعتيادية لكنني اعتبرها كما لو كانت من حياتي الخاصة.. احملها معي على مدار الأيام.. لطالما كانت تجلدني العِبرات و يقنصني الصبر في نهاية تفكير وتساؤلات طويلة من خلالها.. لا أظنني قد أنساها.

كان الطريق طويل والجو حارّ جدًا، إستراحة على بعد ساعتين لأستعد من جديد.. ننزل هناك لربع ساعة حيث خلال ثواني من ركون الحافلة ينتشر الطلاب والضحك والمزاح يُحيي المكان.. كولا باردة ودقائق صامتة مع وجهة المكان تجعلني أُدرك بأن الشمس تحب دمشق أكثر من غيرها.. و أن البُعد يجعلني أدرك عظمة حُب المدن.. لطالما هناك سرّ في أن تحب مكان ما .. ولن يبقى هذا سرًا طالما ستفضحنا اعيننا ذات مرة.. هذا ليس مجرد إحتمال قد يصحّ و قد يُخطئ.. هذه فضيحة مؤكدة !

عبر النافذة كلٌ من خط الطريق وخط حياتي يلتقيان و يتفقان.. المزعج هو أن اغلب الأشياء التي اعيدها و اذكرها هي المؤلمة .. افكر في لماذا السعادة خلقت كـ شيء واحد ولماذا الحزن اشياء ويغيّر أشكاله ولا ينتهي ؟!

الجوّ أصبح معتدلًا.. الشمس إلى جهة الغرب قليلًا.. شريط فيروز يعاد للمرة الثالثة.. الجميع متعبٌ من طول الطريق أم من طول الحياة لا أدري.. نوم الغالبية العظمى من في الحافلة يدفعني للتساؤل عن ما هذا السكون وما تلك القنبلة في رأسي؟! فيروز التي لا تعرف المساء تبعث بالرسائل عبر السماعات: " قلو عيونو مش فجأة بينتسو.. ضحكات عيونو ثابتين ما بينقصو " فكيف ينسون وينامون هؤلاء؟! هل يخفون كما يخفي الجميع من البشر عادةً؟! ام ان لهم حظًا وفيرًا من النسيان؟! ما هو النسيان؟ انا مثلا، اذكر انني انسى و أحاول انسى انني اتذكر كلما شعرت انني اتقدم للخلف كثيرًا !

مفهوم فكرة النسيان يختلف بأختلاف واقع التجارب، فالشخص مشوش إذا نسي أن يغلق باب منزله، ويعتبر مريض إذا نسي اسمه او اسم احد ابناءه ! لا أودّ أن اخوض كثيرًا حتى أخرج بقناعتي.. فالنسيان عندي واحد و أعتبره حالة مَرضية مُرضية.. مُرضية جدًا.

الحافلة الى أقصى اليمين بسرعة معتدلة، أتمنى لو أنها طائرة و تحط بي سريعًا لينتهي سيناريو الطريق العالق في رأسي دائما.

الأنحناءات القصيرة في الشوارع تعلّمني كيف أجاري الحياة.. و تثير في رأسي موجة عارمة من الأسئلة.. لما هذه العوالق في جدران عقولنا؟! لماذا يغرق البشر في السعادة لحظة.. ويشكون من غرقهم في الخيبة أيام طويلة..

و ... لماذا هناك اشياء خلقت لتكون على الحافة دومًا ؟! لماذا رحلة و طريق كهذا يعيدك إلى براثن الأيام المظلمة؟؟ عندما أطرح هذا النوع من الأسئلة و أُدير جدال كهذا بنفسي أشعر بعقلي يتوسل لو أن اتخلى او أجرب او اتنازل عن هذا المقعد الملاصق للنافذة !

الحافلة من جديد بأنحناءة مدمرة ترافقها اصوات في عقلي، أغمض عيناي و كأني أخشاها: لا شيء .. إنما انا لا أخسر.

إستقامة الطريق احيانًا، تذكرني بالمجد الزائف.. وبالمثالية الغبية.. بطابور الخبز الذي كنت أقف فيه ساعات من أجل أرغفة.. باردة

إن لم أعد بخُفي حُنين..

أذكر كم كان الحيّ كله على ذات فرنٍ واحد.. وأذكر كم كانت الناس تقف مجبورة و أذكر كم كانت رائحة الخبز تصبّرني.

أذكر الخسارات الهائلة، كم رتبتها وعدتها مرارًا و تكرارًا بتواريخها في صفحاتي و دفاتري الصغيرة.. في طريقي و محاضراتي و رحلاتي و جلساتي ولحظات شرودي.. على حائطي الملاصق لسريري في سكني.. وعلى شباكي و تحديدًا في فجر يوم ممطر بارد وهادئ.. وفي قلبي.

يجدر بي الإشارة هنا إلى أنني لست متشائمًا.. ولا أذكر أن أحدًا ما عرفني متشائم، ولم يبدي أحدًا في شخصي رأيٌ كهذا، لكن إن صدقت مع نفسي؛ فإني لم أُراجع مرةً ما أكتبه إلا و أشعر و كأن جفوني تكاد أن تذوب ندمًا، هذا الندم الذي خطر على قلبي ذات مرة ولازمني عمري كلّه !

كان هذا الواقع وحسب.. لم أتفنن للحظة واحدة في جعله مأسويًا أكثر بل انني و بلا مبالغة سعيتُ جاهدًا لأن انقيّه و أخفف من احماله الثقيلة على النفس.. كنت مهتمًا بجعله أقل دسامةً على ذهوننا.

شريط فيروز في العدة الرابعة، هذا يعني أنني على بعد أربعة أشرطة من الصوت الملائكي المحشوّ بالحنين المفرط من دمشق و أقترب من منفاي المؤقت الذي لا أحبه ولكنه لا يهون عليّ.

كانت اللاذقية ليست مدينة تسكن وحسب.. مدينة تناسبها جميع الفصول.. جميع الأوقات.. تغتال صباحًا بشمس غير شمس الدُنيا.. والمساء فيها جارح..

لا أدري كان مساءًا رائعًا كأن السماء لم تكن زرقاء يومًا.. نسمات هواء باردة تدخل إلى قلبي تباعًا.. لا أعرف بالتحديد كيف أشرح ذلك.. لكنه كان مساءًا جارحًا كأنك تشعر بالخذلان.. أو ... تشعر انك حزين كما لو أن خيبة ما علقت في خاطرك منذ زمن ولم تنفك..

ربما كان كذلك لأنه في قبيل كل غروب كنت أفكر مليًا في الأمنيات الضائعة أو ربما الأمنيات الهاربة من بلادنا لو أنها قُدّرت كيف سيكون هذا المساء ؟!

كانت بالنسبة لي مدينة تضيع بين إختياراتي وقراراتي.. كان ليلها وكأنها مدينة الليل بلا منازع!

كانت الأماكن فارغة رغم الحياة التي تسكنها.. كنت كثيرًا ما أشعر بأنني مختلف حتى في سعادتي.. لقد كان مفهوم السعادة لدي غير مُكلف فلم أكن احتاج إلى مقومات حتى أشعر حقًا بأنني سعيد.. كان يكفيني الهدوء من كل شيء.. كلام هادئ.. موسيقى هادئة.. ليلٌ هادئ.. وجه الذكريات التي أحب.. رائحة أمي التي غيبها البُعد.. بضع أمور تغلب عليها البساطة المفرطة.. لم أحلمُ يومًا بديزني لاند على أرض غيوم واسعة !

مرّت عليّ أوقات كنت أشعر بأمان الدنيا والسماوات يغفو على كتفي.. أوقات كنت أحزن من جمالها.. يعزّ عليّ أن يمضي كل هذا الوقت من اعمارنا لمجرد أننا نريده أن يمضي بأي حال فقط ..

أيامي التي عشتها هناك كان يغلب عليها طابع الوحدة المُريحة.. لم أكن متحدثًا بقدر ما كنت مستمعًا من الدرجة الممتازة.. الآحظ كيف البشر يشبهون بعضهم.. و كيف يجمعهم الحزن بالتأكيد.. يرجعون إلى نقطة الصفر التي كثيرا ما يتشابهون بها عند أول فقد قد يصدموا به و أول فراغٍ كانوا يظنونه سعيدًا حتى عاشوه..

يطول صمتي ربما لأنني لا أكفّ عن الملاحظة و التفكير و التساؤل.. كثيرًا ما أجد إجابات معظم الأسئلة التي أسألها لنفسي بين زخم الكلمات المكتوبة بعناية و دقة.. أحاول أن أُترجم كيف نصارع الأيادي التي تشدنا للخلف و ثقل العالم الذي يجبرنا على أن نضلّ مكاننا بلا أية خطوة.. أتحدث عن هزائمنا فيها و أقول الكثير عن الأنتصارات المشّعة بالنشوة والسرور والسعادة المُطلقة.

قصتي مع تدوين التفاصيل واليوميات معقّدة.. عدا عن أنني أنسى كثيرًا ما قيل لي إلا أنني أيضًا قد أنسى ما كتبت.. في بعض الحالات أنا لا أفهم على نفسي و أعجز عن فك شيفرات مدوناتي التي كتبتها برموز مختصرة في لحظة قلقٍ عابرة.. تلك الأشياء التي تعلق في ذهني و أعرف أنها لن تنفك إلا حينما تُفرغ بالسرد على الورق.. إنها مُعضلة كل كاتب يريد أن يجعل من تجربته عبرةً يعتبر بها كل الغافلين عن ذواتهم.. فيخلق من أصغر الأشياء قصةً جدلية يخوض بها نزاعات طويلة يأمل النفاذ بها إلى كون وسيع يطلق به حريته بالحديث المُفرط والتعبير عن شعوره بظفرٍ عظيم! أما و أنني أشعرُ بقليل من الأنتماء للكُتّاب فإنني لا اعتبر تلك البطولة للقلم.. إنما للورق الذي حمل ما لم تقوى قلوبنا على حمله !

هذا أحيانًا يجرّني إلى حقيقة ركضي المستمر.. باتت مواقفٌ كثيرة تجعلني الهث من الركض خلف النسيان الذي لا يتوقف عن الركض مني.. إلى اين هي حدود قدرة البشر يا الله؟! ما مدى عظمة و قدرة المشاعر التي بذرتها فينا؟! لقد غصّت أوراقي بزحمة الكلام الطويل الممُتلئ جدًا بالفقد ! كيف تحدثت إلى الورق طويلًا هكذا؟

أيقظتُ جهنم عقلي ذات مرة وكتبت أتساءل: هل الموت ذاته يخيفنا أم الفقد؟! خذلتني قسوة الأجابات.. ضعت ولم أجد مخرجًا يطلق سراح القلم من أصابعي.. تلبّكت و كأنّ الفقد لحظات و يلتهمني.. شعرت أنّ الموت ليس مخيف بل تأكدتُ لطالما رأيت كثيرًا من الأموات فوق الأرض.. أتعلم ما معنى أن يموت الأنسان في حياته؟! اتمنى وبكل صدق أن يبتلعك التُراب قبل أن تفهم ولو لمرة واحدة في حياتك ماذا اقصد !

هذه الفترات التي نعشيها في هذا العصر من الزمان خلقت الملل في كل شيء.. ملل الأيام والمستقبل.. ملل الحُب والعزاء.. ملل المساء والطرقات.. ملل التجارب.. ايضًا الرتابة في الدين والأخلاق والمبادئ أصبحت مملة.. هذه الحياة خلقت فينا الوعي أننا نعيش كل حاضرنا هذا في الماضي.. فإلى ماذا يريدني البعض أن أطمس الحقائق بالأوهام بكتابتي؟! لماذا يتهمني أحدهم بالنظرة السوداوية تجاه الدُنيا التي نعيش؟ أليس هذا ما قدم كلٌ منا لبعضه؟! إذا كانت الأجابة لا.. فأين أذهب بكل تلك المذكرات التي أحاول ترتيبها و صياغتها بنصٍ مفهوم؟ والسؤال الأكثر كارثية: أين كنتُ أعيش عمري إذن حتى خرجتُ بكل تلك الندوب ؟!!

هذه اسئلة لا تحتاج إجابة لأنها بالأصل موجهة بشكلٍ مباشر للذين لا يعرفون سوى الإنتقاد الفارغ.

في الحقيقة لا أستطيع تجاوزهم والمرور عنهم دون نصيبٍ شرس مما أكتب على الرغم من أنني مللت منهم! مللت أن اسمع الذين يعزون أسباب الشرّ إلى الطيبة! و كأن الذي من لا يُجيد العيث فسادًا ليس فيه من خير الله شيء أو ما شابه ! مللت من هؤلاء الذين يأكلهم الشك والحذر الشيطاني.. الذين يدعون البقيّة دومًا في كل فرصة لأخذ الحيطة مِمّن يؤثر السكوت على أن يتكلم! هؤلاء الذين لا يعرفون الحياة إلا من باطنهم المُعتم.. ذاتها العتمة التي قد تُخرج نورًا يضيء الحياة بعرضيها الواسعتين إلا أنّ ذلك الإحتمال ليس عثرةً صالحة دائمة الحدوث.

إنّ الضربات التي تلقيتُها في حياتي علّمتني الأدب الذي كان يجب عليهم جميعًا دون إستثناء أن يتعلموه ويعلموننا إياه.. علّمتني أن البشر بإنسانيتهم أولًا و ثانيًا و ثالثًا و عاشرًا .. علّمتني أن لا أطمح لأي شيء أكثر من أن اكون إنسانًا في حين أنه من الغريب جدًا أن يصعب على بعض الأحياء أن يتعلّموا أخلاقًا بسيطة مثل " كيف تكون إنسان" ..

علّمتني أنه مهما طال و كَثر التودد والإحسان إلا أن نظرة العين وحدها نافذة القلب التي أخشى مواجهتها.. علّمتني بأن نهايات الحُب هي أعظم البدايات ! فلا يضيع أحدنا على نفسه عظمة البدء.

علّمتني التناقض المُريح بأن لو كان لي ألف ليل.. لا بد أنّ هناك لي ولو شمس واحدة.. علّمتني رغمها و رغم أقساها بأن الرغبة في الحياة لا تقتل.. فلا يمكن لأي شيء تدمير رغبتنا في الحياة.. فما المشكلة؟!

ربما إحدى أهم مشكلاتنا هو الإرتباك.. نحن نخاف أن نيأس ونخاف قطع الشّك باليقين.. ونخاف القلق..

ليس عاديًا ولا ذنب الحياة ليصل بنا الحال إلى أن نمشي ونرى أمنياتنا مُلقاة على جوانب الطرقات وعلى الأسوار و أحفاف الأبواب و على أكوام التراب الشاحبة كأكياس فارغة ممزقة.. هذا ليس عاديًا.. هذا نتاج شيء ما.. نتاج أسئلة يطرحها قلبي المُنهك على الشخوص الساكنة في نفسي:

ما بالنا و بال هذه الحياة التي أمتلأت وفاضت بمبادئنا المُتناقضة حتى أصبحت تقطرُ من على جنبها ندمًا و أسفًا ؟!

ما بال هذه الأيام تتغول و تتحول وتصغر أكثر فأكثر حتى تصبح سكينًا ماضيًا لامعًا يحزّ مرارًا على عُنق راحتنا الضعيف والمُتهالك ؟!

هجوم من الأسئلة ترّدُها نافذتي بترحيب لافتةٍ كبيرة نُصبت على جنب الطريق كُتبَ عليها: اللاذقية تُرحب بكم.. لا أعلم إن كانت تُرحب ام تُسكت جنون الكلمات الضائعة في فمي.. أستسلم بعدها بأمتار قليلة للنهاية الحتمية لكل طريق طويل:

ضمائرنا .. الضمير إذا مرض أصبح عصا مجنون.. يضرب ولا يوجع.



اللاذقيـّــــة تُرحـب بِكــم
مذكرات -1-
صيف عام 2020
نضال العابد