لا شك أنه بجميع الطوائف الدينية و الكتب السماوية إتفق جميع البشرية على الإيمان بالموت
و لكن يبقى الاختلاف الذي يستحيل أن يتفقوا عليه يوماً هو ما بعد الموت
فالبعض يعتقد بل و يؤمن أن الموت لا يوجد بعده شيء فعندما يموت الإنسان لا يعود للحياة و لا يبعث و لا يحاسب و لا يذهب لجنه او لنار بل يرحل عن الدنيا و تبقى ذكراه مخلَّده بين اهله و أقربائه و أصحابه
و بعضهم من يؤمن بأن اخلاق الإنسان و حسن نيته هي من تحدد مصيره بعد الموت فمن كان ذو خلق و حسن سيره يذهب الى الجنه دون حساب و من كان عكس ذلك يكون مصيره الجحيم
و لكن هناك شيء قد يتفق عليه البعض و يختلف عليه البعض الاخر الا وهو التواصل الذي يحدث بين الأحياء و الأموات إما عن طريق حلم او إحساس او خيال كتلك المرأة التي كانت تبكي بحرقه على وفاة أمها فرأت بمنامها ان أمها تقول لها:يكفي لا تبكي انظري الى يدي كيف احترقت
و تلك التي رأت عمها في منامها يطلب منها كأس شاي فكان التفسير أنه يحتاج الصدقه من صاحبة المنام
و تلك التي ترى والدها امامها بل و يتحدث معها احيانا
و تلك التي تسمع حديث جدها و كأنه جالس بجانبها
أمثله كثيره و قصص اكثر لم اعجز عن سردها و لكني اعجز عن تفسيرها فربما تكون هذه هي طريقة تواصل الأرواح كما يؤمن بها البعض أو قد تكون هذه هي حياة الأموات