"مضايا" ونظرة أمريكية بعين أخرى !...
النظر للجزء الفارغ من القدح هو نقص في عقلية المشاهد، والأرجح النظر للجزء المملوء منه إعتقاداً بأن عامل الوقت هو من سيحدد متى تُمْلا الكأس، وهو أفضل من البقاء بالنضر للجزء الفارغ منه، وما تعمله أمريكا بجعل العالم يسير بركب سياستها هو المطلوب بالوقت الحاضر! كونه برنامج مرسوم بدقة وفق تقبل العقلية العربية وتعاملها معه وهذا تحقق بفعل تبعية تلك الانظمة التي تتكل على السياسة الامريكية !.
إرتكبت المجاميع الإرهابية في الشرق الأوسط جرائم لم نعهدها من قبل خاصة في العراق وسوريا ولم نرى أو نسمع أن امريكا أنصفت القوات الحكومية في كلٍ من سوريا والعراق وتضع الارهابيين في خانة الملائكة وتقول انهم مواطنين بيد أن المطروح على الساحة هو أن الارهابيين من جنسيات مختلفة واصبح الشيشاني وغيرهم من الجماعات هم اهل البلد واهل البلد هم الغرباء وهذا شجع الارهابيين بالوفود لتلك للمناطق
المنظمات التي تَدَّعِي الانسانية تحصي جرائم مزعومة قامت بها تلك القوات ولم تذكر أن هؤلاء الإرهابيين يستحقون تقطيع أجسادهم بل ونثرها في الشوارع لتكون عبرة لمن اعتبر جراء جرائمهم التي قاموا بها خلال المعارك وتكتفي بإدانة المدافعين وتجردهم من الإنسانية وتضعهم ضمن لوائح الإرهابيين وتفتري عليهم بأخبار كاذبة ملفقة من خلال قنواة مأجورة وهذا إنطلى على كثير من المتابعين وإنجَّرَ خلف ذلك الخطاب التحريضي وأنساق معهم !.
تقول أمريكا وفي أحد خطاباتها: بأنها ساعدت المعارضة في مدينة مضايا السورية، وأرسلت اليهم مساعدات عسكرية (أعتدة وذخائر)! بينما عجزت هذه الدولة العظيمة والقوية التي تستخدم أعلى وأقوى العلوم التكنلوجية، من إرسال أغذية وأدوية للمحاصرين ونجدتهم! اليس الأجدر ذكر الحقيقة وإتهام الإرهابيين بأنهم هم من يحاصر المدينة! وليس الجيش السوري الذي يسعى جاهداً بتحريرها وليس العكس كما يروج بالإعلام، فعليه يجب خروج تلك الجماعات من مضايا.
أمريكا لم تتدخل طيلة الفترة المنصرمة، عندما كانت قبضة الارهابيين قوية على كل المدن التي سيطرت عليها الجماعات الإرهابية، وعندما بدأ الجيش العراقي والجيش السوري بتحقيق الإنتصارات تلو الأخرى، بدأ العفريت الأمريكي بالظهور! وخاصة في الجانب السوري عندما دخلت روسيا على الخط، وبدأت أمريكا وأعوانها بمد الإرهابيين ومساعدتهم قدر الإمكان ببقائهم على نفس القوة، بالسيطرة على الأماكن التي تحتلها، وتنقذهم مرات وتساعدهم بأخرى بواسطة الجانب التركي !.
الأمم المتحدة ذلك الكائن الصامت! إزاء الجرائم التي تقترفها جماعات مسلحة إرهابية، تابعة لدول عضو في الأمم المتحدة، وهي تعرف تماما من هي تلك الدول وما يجري على ساحتها، ولم نلمس أي شيء يمكنه أن يوقف تلك الإعتداءات المتكررة، لان الشعوب لا تريد الإعتراف بإسرائيل دولة، فهل ستصحوا يوماً وتقول كلمتها وتأخذ بحق المظلومين منهم بقرار أُممي كما فعلت سابقا مع صدام أبان تسعينات القرن الماضي ؟.