خ
خالد دومه

روائي وكاتب مقال

مدة القراءة: دقيقة واحدة

الواعظ

كان وقفاً, كالطود في شموخ بين الناس, يلقي عظاته, تتساقط كلماته تشوي وجوه العصاة. تذرف عيونهم ندماً في صمتٍ بليغ, كان يقيم أسواراً بينهم وبين خطاياهم.....تطفو فوق جباههم حسرة, تحملهم أقدامهم بشق الأنفس, تود أيديهم لو حملت تراب الأرض فوق الرءوس؛ علها تكفكف من جحيم الحسرة المتواصل. تركهم بعد أن ترك أرضاً صُلبة, تحمل في طياتها بساتين للعائدين.

وعندما كنت أطوف في المساء الأخير, مُنتشيا بجرعات الإيمان, رأيته في حانةٍ صغيرة على أطراف المدينة, رأيته يرتشف خمر الضياع..... وبعد أن عانقت كلماته حنايا الضلوع, إنْهالَ عليها غبار كثيف, وعدت من جديد, بعد أن كفرت بالكمات.


خ
خالد دومه

روائي وكاتب مقال

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات