يقول الله عز وجل "إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةِ ۚ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"

ترى الأخصائية الإجتماعية أريج الجهني، أن الشائعة هي أي خبر يطلقه شخص، أو عدد من الأشخاص؛ بغرض نشره بصورة واسعة وسريعة، رغم عدم صدق المعلومات التي يتضمنها، والغرض منها، إما لفت الإنتباه أو شغل المجتمع عن أمور أكثر فائدة أو لمجرد التسلية دون إدراك حقيقي لأخطارها. وهنا نختلف مع ما تغنى به الفنان جورج وسوف من كلمات الشاعر احمد شتا حين قال:

كلام الناس لا بيقدم ولا يأخر
كلام الناس ملامه وغيره مش أكتر

 

في السابق كان أي فرد يرغب بنشر أي خبر أو موضوع أو التسويق لشيء معين يقوم باستئجار شخص أو أكثر يكون خبيرًا بنقل هذا النوع من الأخبار، وذلك بنشره في القبائل والمناطق الأخرى، أما في مجتمعنا الحاضر ومع تطور العالم أصبحنا ننقل الشائعات بطرق أكثر سهولة وسلاسة، خاصة مع دخول وسائل التواصل الاجتماعي كل بيت.

 

تنتشر الشائعات عند جهل الناس بمعايير الصدق والكذب في أي موضوع وذلك لإنعدام أو ندرة الأخبار وعدم قدرة الأشخاص على فهم الأحداث لكثرة التوترات.

فالشائعات تشبه النار في سرعتها إذا توافرت لديها عوامل الإنتشار.فالاشاعة يؤلفها الحاقد وينشرها الأحمق ويصدقها الغبي.

والإسلام يحذر من ترويج الشائعات لأن هذا يعتبر نوع من أنواع الكذب فهو جريمة أخلاقية يجب أن يحاسب مروجها اشد الحساب. يقول الله  تعالى: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)