يَهُود لِيبِيا وَلَا شَيْءَ تَحَقَّقَ لِصَالِح الفئات الدِّينِيَّة الوَطَنِيَّة!
يمكن القول بأن من أهم ملامح المجتمع الليبي الفئات الأقلية التي تشكل النسيج الاجتماعي الليبي وبالفئات الأقلية كل اليهود والأمازيغ البربر واليونانيين والأتراك وغيرهم من النسب الباقية من تعداد سكان ليبيا فالعرب التي تشكل المجمل الكاملة من 6.375 مليون نسمة.
وعندما يستنكر رئيسي اتحاد اليهود الليبيين السيد رفائيل لوزون استبعاد دور اليهود الليبيين من المحادثات التي تجريها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يكون استبعاد شريحة من شرائح المجتمع الليبي في خوض الحوار السياسي الليبي في الوصول إلى الحل المطلوب للقضية اليهودية الليبية واسترجاع حقوقهم الشرعية.
التهدئة السياسية والاستقرار السياسي والاهتمام بالفئات الأقلية الدينية والعرقية عامل هام في نجاح التسوية السياسية، ويرجع عدم الاهتمام بالجاليات الأقلية الدينية اليهودية في الخارج والعرقية في الداخل إلى التسويق الإعلامي الهابط إذا كان الملمح الأول من يهود ليبيا قد غاب من الصراع السياسي والحوارات السياسية في خارج الوطن.
واليوم نحن نرد على الجالية اليهودية الليبية في الخارج، على الرغم من مناشداتكم وطلباتكم في بالمشاركة في جنيف وغيرها من الدول العربية والأوربية وتقديم لكم الوعد ولم يفوا بها، فأن الأصدقاء والداعمين لحقوق الإنسان والديمقراطية لم ولان يتنازلوا عن حقوقهم الشرعية الوطنية الليبية.
ويرجع رفض المكون الليبي من اليهود الليبيين بالمشاركة لأسباب سياسية أكثر من هي أسباب دينيه وهي ليس لها علاقة بمعاداة السامية ولا بكره الديانة اليهودية ويهود ليبيا، الشيء الذي نؤكد عليه هو استرجاع الدستورية الشرعية لحكم القانون الأعلى في البلاد ليكون الذراع السياسي والإعلامي للنظام الحاكم في البلاد ونحن جميعا عاجزين من تحقيقه.
الجميع يعلم على أن هناك انجازات هامة لم تتحقق على ارض الواقع بعد ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة، منها الاتفاقات على الترتيبات الدستورية في المرحلة القادمة بعد الحوار السياسي الليبي – الليبي والتي تشكل مرحلة جديدة تعمل على توحيد المؤسسات الشرعية الليبية وتعمل على خمد الحرب الأهلية القائمة اليوم على ارض الوطن.
ولكن هذه الإجازات الهامة التي لم تتحقق بعد كان سببها العداوة بين كتلت الشرق والغرب والتي تمر بها ليبيا بظروف صعبة جدا وباسترجاع شمل البلاد تحت راية وطنية واحدة ودستور شرعي واحد وجش وشرطة وامن داخلي وخارجي موحد.
إن القضية اليهودية وهجرة يهود ليبيا من ليبيا لها أسباب تاريخية عميقة وأساسية كانت سبب فقدان التواصل بالمجتمع الليبي والحوار والتواصل بيننا ممكن وهو في غاية الأهمية لاسترجاع النسيج الاجتماع الليبي كما كان هو عليه في الماضي، في هذا المضمار نحن لا نعول على الدول التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان لان يهود ليبيا هو في الأصل جزءا لا يتجزءا من المكون الاجتماعي الليبي.
لقد أدت الثورة الليبية في عام 2011 ميلادي إلى انخفاض في تعداد سكان ليبيا، فهاجر منها نحو ثمانية آلاف مهاجرا غالى البلدان المجاورة خاصة مصر وتونس وبلدان عربية واجنيه أخرى ، وهذا سبب سياسي أخرى يطرح هنا للمثال على أن ليبيا ليس لها أي معاداة مع الديانة اليهودية ولا مع يهود ليبيا.
وعلى الرغم من أن ليبيا ليست وجهة للهجر في الوقت الراهن بسبب عدم الاستقرار السياسي، فأن ليبيا ستصبح في المستقبل القريب وجهت لكل ليبي وطني مخلص يعمل على أعادت تشهيدها وبنائها وأعمارها والفرص ستتكون للجميع بالجميع مع الجميع.
بقلم / رمزي حليم مفراكس
رجل أعمال – كاتب ومحلل سياسي واقتصادي ليبي
مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية