- عن كيرالا:

كتب الطالب الهندي أنس المبارك، مقالة عن كيرالا نشرته المجلة الثقافية الجزائرية في أغسطس الماضي، أقتطف منه: "تعدُّ ولاية كيرلا واحدة من الولايات الصغيرة التي تقع علی الساحل الجنوبي للهند مطلة علی البحر العربي، متميزة  بطبيعتها، وخضرتها، وانهارها. وقد باتت كيرلا علی امتداد عصور كثيرة مقصدا سياحياً في الهند. بيد أن أكثر زوار كيرلا هم من العرب والأوروبيين، وفقا لمجلة ناشيونال جيوغرافيك التي وصفتها بأنها واحدة من عشر جنات في العالم. ولعل ما يجعل هذه البلاد أكثر جذبا للسياح هو تضاريسها الخلابة وشلالاتها الكبيرة، وكذا الشواطئ الرملية التي تمنح منظرا أخاذا لغروب الشمس، بالإضافة إلی جمال الطبيعة، حتى غدت كيرلا مكانا للعلاج الطبيعي يُعرف باسم أيورفيدا".

- بداية الرحلة:
في مجموعة "مدوني الجزيرة" مطلع عام 2017م، كان أول تواصل لي مع صديق هندي، ولحسن الحظ، فقد كان ذلك الصديق رقما ورمزا من رموز اللغة العربية في الهند، وشاعرا مجيدا، وكاتبا دفاق الأحبار، فضلا عن مكانته الأكاديمية في مؤسسة علمية عريقة، ينتسب إليها ويعرف بها كعادة طلبة العلم هناك. إنه الأستاذ والشاعر صبغة الله الهدوي، نسبة إلى جامعة دار الهدى الإسلامية بكيرالا، وقد ترافقنا على منصة مدونات الجزيرة، وبعدها في منصة رقيم..

- كلية دار العلوم:
وبعد نحو عام من صداقتي الإسفيرية مع الاستاذ الهدوي، تعرفت على عدد من طلاب كلية دار العلوم للدعوة الإسلامية (Thootha)، وهي إحدى الكليات التابعة لجامعة دار الهدى الإسلامية، وكان أول من عرفتهم على فيسبوك طالب اسمه نحال Nihal وبعض أصدقائه، وكان لأدوات "مارك" الساحرة دور كبير في اتساع دائرة تواصلي وصداقتي مع أساتذة كيرالا وطلابها، إلى جانب إعجابي باهتمامهم الكبير باللغة العربية ورغبتهم في التعلم.

- مجموعة المعرفة:
في النصف الثاني من عام 2019 أنشأت مجموعة على واتساب للتواصل مع طلاب كيرالا تلبية لشغفهم، واستعدادهم الدائم لتعلم اللغة العربية، وتعمل المجموعة على تعزيز استعمال اللغة العربية.. وقد ضمت المجموعة حينها عدد من طلاب كلية دار العلوم؛ لتطبيق سلسلة مهارات وتقنيات من شأنها تطوير أدائهم اللغوي صوتا وكتابة. اقترحت على المشاركين، قراءة سلسلة "مقالات صحفية" كتقنية فعالة لتعزيز مهاراتهم اللغوية، إلى جانب قراءاتهم في الكتب المدرسية؛ للدمج بين نوعين من القراءة: أكاديمية قياسية، وصحفية جارية. وكان من إفادات المشاركين رسالة صوتية للطالب محمد أفلح: "عفوا للجميع لما أخرت بتسجيل حضوري في هذه المجموعة للمقالة الأولى. بداية، كانت هذه المقالة الاولى شيقة جدا؛ حتى لم أتمكن من التوقف بين قراءة تلك المقالة حتى اتمها.. وأما حاصل ما وجدت من المقالة الأولى: إنه طريق سهل جدا لتطوير مهارة الطلاب في التعلم والدراسة وما اليها من الكتابة وما اليها.. لأنك قد ارشدت جميع الطلاب أن نقترح هواية وعلى حسب الهوايات أن نطرح على جميع الطلاب الاسئلة المهمة.. فربما يكون الطلاب اذا وجدوا الأسئلة يبحثون الجواب الموافق لهذه الأسئلة.. فيبحثون عن الجواب فيتعلمون وينشطون ويؤدون أنشطتهم في بحث الجواب فيتركزون على التعلم والدراسة نتيجة لهذه الاعمال.. إنني وجدت من هذه مثالا يقتدى". ورسالة أخرى بصوت الطالب محمد أسلم حيث قال: "السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. أنا محمد أسلم..
عندما قرأت هذه المقالة، هذه الفكرة.. رأيت أن ذلك مفيد لنا جدا؛ لتطوير اللغة العربية وانتشارها لعلونا.. وفهمت من تلك المقالة الثانية أن قراءة نحو هذه المقالات، تشيد وتؤيد لاستعمال اللغة العربية، والذي في بالنا أنها لا تشجع لعلو اللغة العربية، لكن الحق أن تلك القراءة واحدة بعد واحدة، تعزز وتروج ارتقاء اللغة العربية".

- صحيفة رفيق الاليكترونية:
وخلال فترة عملي محررا بصحيفة رفيقا الاليكترونية، كنت حريصا على تشجيع زملائي أساتذة اللغة العربية وطلابها في الهند، على الكتابة والنشر في الصحيفة، وقد تشرفت بالتواصل مع الأستاذ محمد إرشاد عبد الرحمن وهو باحث في قسم اللغة العربية بجامعة دار الهدى الإسلامية، وقد استجاب مشكورا، وأتحفنا بمجموعة مقالات، نشرنا بعضها في الصحيفة. أما من طلاب كيرالا، فقد نشر الطالب محمد أسلم قصة في ذات الصحيفة.

- نموذج ASC:
خلال تواصلنا الاليكتروني، اطلع طلاب الهند على مقالاتي عن نموذج آسك، وأخذوا في الاستفسار عنه، وطلب معلومات أكثر، وكنت أشجعهم على كتابة ملاحظاتهم وانطباعتهم بعد قراءة ما يتوفر عن النموذج في الانترنت. وكنت أتلقى تعليقاتهم ومقالاتهم عن آسك بإعجاب وتقدير لما يبدونه من اهتمام ورغبة في المعرفة. فيما يلي بعض ما كتبه الطلاب الهنود من تعليقات موجزة عن نموذج آسك:
1- شاهنشاه بن مشرف Shahenshah، طالب في جامعة دار الهدى الإسلامية، فرع بنغال الغربي:
"إن ASC نموذج تنموي تدريبي، يسهل لطالب العلم، الطريق القويم؛ لمسايرته مع العصر الراهن، بتنمية طموحاته من هواياته المفضلة"..
2- أحمد علي، طالب في مجمع مالك دينار الإسلامي ، كاسركوت، كيرلا:
"عندما تعرفت على نموذج ASC ، قمت بالبحث عن هذه المحطة العلمية الواسعة، فعرفت أنها للطلبة وكذا للأساتذة أيضا.. تمكن الطلاب من اكتشاف قدراتهم والتركيز على هواياتهم وإتمام طموحاتهم في مجالات شتى. أظن أن نموذج آسك فرصة سانحة لتطوير ملكات للطلبة".
3- محمد جنيد، طالب في الثانوية العليا، كيرالا:
"نموذج ASC برنامج يساعد الطلاب في تنمية وتطوير مهاراتهم في شتى المجالات، تعلميا ومهنيا.. إن هذا النموذج يساعد في التعلم والتعارف؛ حتى يوصل الطلاب إلى ذروة التطور".
4- محمد سليل، طالب في كلية دار الرحمة الآداب والعلوم الاسلامية، كيرالا:
"الهدف المهم لهذا البرنامج المفيد مساعدة الطلاب في ترقية هواياتهم وتطويرها، لا سيما الكتابة (المقالات والقصص والحكايات والأشعار).. هذه الخطة مفيدة جدا لإتمام الطموحات المستقبلية لطالب العلم. أقول هذا بتجربتي".
5- محمد عادل الجفني، طالب في كلية دار الرحمة للاداب والعلوم الاسلامية، كيرالا:
"آسك.. نموذج تطبيقي لإكتشاف هوايات الطلبة وتدريبهم حسب قدراتهم وتعزيز انشطتهم ومهاراتهم في مجالات شتى".

- مقالات بحثية:
في الشهور الأخيرة، أخذت تعليقات طلاب الهند وكتاباتهم عن نموذج آسك، منحى جديدا، وأكثر قربا من الأسلوب البحثي، حيث قدمت مقالاتهم معلومات مفصلة ومرتبة عن النموذج. فيما يلي ثلاثة مقالات نشرها الطلاب في عدة منصات، من بينها المجلة الثقافية الجزائرية، وموقع رقيم واكتب:
1️⃣
تحت عنوان ""نموذج ASC.. تعريفه، عناصره، واستخداماتها التعليمية" كتب الباحث بجامعة دار الهدى الإسلامية بكيرالا، زبير بن عبدالعزيز:
– تمهيد:
العلم هو لب الحياة، الحياة بلا علم كشجر بلا جذور، لا منفعة له، والحال أن العلم واجب على كل من له حياة، وفق جميع مراحل التعلم وما يحتاج إليه المتعلم لنيل ما يريد منه حسب قدرته، ولكن كثيرا ما يُتٓلقٓى العلم في عصرنا وفق منهج معين، ربّما يكون المتعلم راضيا به وربّما لا، بيد أن ثمة نموذج رائع يعمل بحسب قدرات المتعلم وهو “نموذج آسك لإكتشاف الهوايات” أي يركز على هوايات المتعلم ويفتحها على مجالاته العلمية. دعونا نتعرف عليه.

– التعريف بالنموذج:
في أواخر سنة 2015م، ابتكر الاستاذ أحمد بابكر حمدان وهو معلم سوداني مختص في تنمية الهوايات، برنامجا تعليميا لإكتشاف هوايات الطلاب مستخدما استمارة خاصة وفكرة جادّة، ملخصها أن الطالب يحتاج إلى سيرة ذاتية تتضمن هواياته وأعماله لتنمية أنشطته خلال دراسته الجامعية، حتى كانت هذه الإستمارة الجديدة خاصة بنموذج آسك. وقد أطلق على هذه الإستمارة اسم “نموذج أحمد حمدان للسيرة الذاتية للطالب” وتعرف اختصارا: نموذج آسك ASC بالأحرف الأولى في الانجليزية (AHMED HAMDAN STUDENT CV FORM)، وهذا النموذج يوجّهُ إلى الطلاب لتطوير أنشطتهم المتعددة.

– عناصر النموذج:
تشتمل إستمارة آسك على ثلاثة عناصر رئيسية، هي المواهب والهوايات والطموحات. والمستهدف بهذه الفكرة هم المعلمون والطلاب، لأنهم أكثر حاجة إلى حلول عملية وأنشطة فعالة وسهلة الاستخدام في مجال العلم والعمل. في القسم الأول قدّم المبتكر تعريفا موجزا للمواهب باعتبار أنها القدرات أو الملكات وهي عبارة عن ثلاثة أقسام: المواهب الذهنية والبدنية والنفسية. والقسم الثاني هو قسم الهوايات وهي الأنشطة، يتم تقسيمها إلى أربعة أقسام: هوايات معرفية، رياضية، عملية وتطوعية. أما القسم الثالث فهو الطموحات، أي التطلعات وهي على ثلاثة أقسام: طموحات مهنية، إجتماعية، معرفية.

– استخدامات النموذج:
يستخدم نموذج ASC في التعرف على أبرز الميول المعرفية للطالب وأيضا رغباته في المجالات الدراسية، والموضوعات المعرفية مثل التاريخ، الفلك، العلوم، الإدارة، الرياضات. ويتعرف آسك على أنشطة الرياضة لدى الطالب في قسم الهوايات والطبيعة ايضا لتعيين الأنشطة الرياضية الفعلية، مثل كرة القدم وغيرها. وأيضا يتعرف النموذج على المهن والأعمال والأنشطة الإنتاجية، ليتعرف من الطلاب على رغباتهم وهواياتهم في هذا المجال. ويطلب النموذج من الطالب تعيين أنشطته التطوعية مثل الأنشطة البيئية وغيرها..

وبهذه الفكرة الجديدة المتضمنة للهوايات، والربط بينها وبين الطموحات المستقبلية للطالب، رسم “آسك” نموذجا تربويا جديدا لتعزيز إهتمام الطلاب بهواياتهم، ويؤثر النموذج على أنشطة الطالب الدراسية وغير الدراسية تأثيرا إيجابيا جيدا.

2️⃣
وكتب الباحث في مجمع القاضي عصام الدين منح مسليار الإسلامي، مقالة بعنوان "معلومات عن نموذج آسك":
نموذج آسك ASC.. تقنية وأسلوب جديد للتعرف على هوايات الطلاب وما يرتبط بها من طموحات ومواهب. والنموذج عبارة عن صفحة واحدة تتضمن ثلاثة أقسام:
١- المواهب
٢- الهوايات
٣- الطموحات
ويقسم كلا منها الى أقسام عديدة. المواهب إلى بدنية وذهنية ونفسية والهوايات الي معرفية ورياضية وعملية وتطوعية والطموحات إلى معرفية واجتماعية ومهنية. 

في عام ٢٠١٥ بدأ مبتكر النموذج برنامجا تعليميا لاكتشاف هوايات الطلاب وتنشيطها. وسماه بنموذج احمد حمدان للسيرة الذاتية للطالب وأصبح اختصاره ASC. وقد قدم البرنامج ادوات لتعزيز هوايات الطلاب والناشئة ومن هناك اعطى اسك أفكارا جيدة عن الهوايات والتفريق بينها وبين المواهب. وهناك أربعة أسئلة عن هوايات الطلاب أولها عن المعرفية والثاني عن الرياضية والثالث عن المهنية والرابع عن التطوعية.

وعند امعان انظارنا الى الجزء الثالث من النموذج "الطموحات" نجده يتضمن المعرفية والمهنية والاجتماعية أيضا، وكلها ذات علاقة باقسام الهوايات.

3️⃣
أما طالب كلية البدرية للشريعة، جنيد البدري، فقد كتب مقالته بعنوان: و"نموذج آسك لاكتشاف الهوايات":
"كان يومي هذا من أجمل الأيام فقد أهداني غاية السرور والبهجة؛ بفضل الله وإحسانه أتيحت لي فرصة ذهبية للاطلاع على دراسة وافية عنوانها “ماذا تعرف عن نموذج ASC مكتشف هوايات الطلاب" بقلم الكاتب السوداني أحمد بابكر حمدان.. وقد أدركت منها دروسا مفيدة ومعلومات جديدة عن آسك.. وهذا ما دفعني إلى فكرة تلخيصها والكتابة عنها. أعبر عما بداخلي حسب ما يذهب به فؤادي ويتلفظ به ضميري ويثمر إليه نفسي عن نموذج ASC..
1- التعريف بالنموذج:
إن نموذج ASC أسلوب مميز للتعرف على هوايات الطلاب ومواهبهم وطموحاتهم. والنموذج عبارة عن استمارة من "صفحة واحدة فقط".
2- عناصر النموذج:
نموذج ASC يتضمن ثلاثة عناصر مهمة هي كما يلي: المواهب، الهوايات، والطموحات. وينقسم كل منها إلى أقسام محددة..
فاما المواهب فتصنف إلى "ذهنية وبدنية ونفسية". وتصنيف الهوايات إلى "معرفية ورياضية وعملية وتطوعية". والطموحات يصنفها النموذج إلى ثلاثة "معرفية ومهنية واجتماعية".
3- ابتكار نموذج ASC وتسميته:-
في نهاية عام 2015م، قام الاستاذ السوداني احمد بابكر حمدان بتقديم برنامج تعليمي لاكتشاف هوايات الطلاب بشكل منهجي عبر استخدام استمارة أساسية، وكانت الاستمارة مقترحة لمساعدة الطالب في إعداد سيرته الذاتية. أما تسمية الاستمارة فهي ممزوجة من الأحرف الإنجليزية الاولى، واصبح اختصارها الجاري: نموذج ASC.
4- دوافع ابتكار النموذج:
كانت أهم دوافع الاستاذ لإبداع نموذج ASC هي طرح فكرة دقيقة لدى الطلاب عن الهوايات ولتفريق بينها وبين المواهب بشكل جيد. وفي ميدان التعليم والتدريب ثمة عقدة مصطلحية ومزج ذائع بين المصطلحات المعرفية لدى الطلاب، ويقوم النموذج بتصحيح المفاهيم دون طرح نظري مطول.
5- استخدام النموذج:
يستخدم المعلمون نموذج ASC لنفض الغبار عن هوايات الطلاب وطموحاتهم بأنشطة متفاوتة حسب المراحل الدراسية للطلاب والمتعلمين. نستنتج مما سبق أن نموذج ASC يلبي احتياجات الطلاب في صعيد الهوايات، ويدفعهم إلى استغلال أوقاتهم لتطوير هواياتهم والاستفادة منها.

- مقالة "الكتابة.. هواية وفن وثورة"
أرصد هنا بعض ما كتبه طلاب كيرالا، عن مقالتي "الكتابة.. هواية وفن وثورة". وكنت قد كتبت عن هواية الكتابة، ضمن سلسلة مقالات في "المفهوم الجديد الهوايات"، واستخداماته، وفاعليته لا سيما في ميدان التعليم والتدريب، وتمثل الكتابة بمختلف أشكالها وقوالبها، أبرز الهوايات المتصلة بالتعلم والعمل بوصفها أداة للمعرفة والتعبير ونقل الأفكار.

كتب بعض الطلاب تلخيصا لمجمل المادة، كما سنقرأ في مقالة محمد شهير، بينما كتب آخرون قراءة متأنية، وقفوا خلالها على معظم فقرات المقالة، كما سنقرأ في كتابة كل من زبير بن عبد العزيز وجمشينة بي.
(1)
الباحث في مجمع القاضي عصام الدين كنح مسليار بكيرالا، محمد شهير، كتب قائلا:
سنحت لي فرصة لقراءة سلسلة مقالات الكاتب السوداني أحمد بابكر حمدان، بالمجلة الثقافية الجزائرية، وقد كتبت سابقا عن مقالته "أسرار التميز المعرفي" أما مقالي اليوم فهو قراءة في مقالته المعنونة "الكتابة.. هواية وفن وثورة".

عند النظر إلى السطور الأولى من المقالة الطويلة، نرى سؤالا حول الكتابة: “لماذا نكتب؟”. وهذا السؤال قد يتطور لدى القارئ والمدون إلى درجة أكثر تعقيدا: ما قيمة الكتابة في مجتمعنا؟ وما الفائدة منها؟ ويشبه الكاتب أصحاب الأقلام بأصحاب الكاميرات من حزنهم لضياع لقطات نادرة أو مشاهد قد لا تتكرر، وبحزنهم على مرور الخواطر والأفكار دون تسجيل، إنهم يرسمون بأحرفهم ويصورون باقلامهم. ويرى ان الكتابة ترجمة ورسم ويأتي هنا بقول طالبة جامعية اسمها مني يحيى عن الكتابة: "أكتب لأعبر عما بداخلي تجاه شيء ما أو شخص ما، أكتب لأرسم لوحة وابتسامات علي وجوه عاشقي القراءة، لا أعرف لماذا أكتب على وجه التحديد، لكني سأظل أكتب حتي تمتلئ أوراقي، وينفد الحبر من أقلامي". وينقل عبارة أخرى: "إن الكتابة أداء منظم نعبر به عن أفكارنا ومشاعرنا ووجهات نظرنا. والكتابة كالكلام أثناء نقل الفكرة من طرف إلى طرف آخر".

إن الكاتب يحتاج إلى تجديد مستوى الاتصال بينه وبين أفكاره المنتجة لتكون انتاجاته عقدا منتظمًا يسهم في التراكم المعرفي، ولا يمكن ذلك إلا باتصال جيد بين الافكار وأرض الواقع والذي يشكّل محل نشاطه.

ويتناول التدوين الجداري كأداة من أدوات الاتصال التي تجذب العقول وتتسع لها القلوب بأقل كلفة وجهد. ويذكر الكاتب أنه: في المدارس والجامعات يستخدم الطلاب والطالبات عدد من الأدوات للتعبير، كما يكتبون على لوحات الفصل وجدرانه أحيانا.

وفي عصرنا الحديث كثرت طرق الاتصال وأدت حاجة الناس إلى ظهور وسائل الإعلام المختلفة، وأصبحت استخدام الجدران الإلكترونية مثل استخدام الجدران في جيلنا القديم. وأصبح الجدار الإلكتروني وسيلة تعبير وتواصل بين الكاتب والمتلقي.

يقول الكاتب: إن كان لنا أن نتصور واقع ما بعد الاستبداد فيما يتعلق بالتعبير والكتابة، فسنرى كل المنتجات الاتصالية في خدمة الإنسان، توفر له الوقت والجهد، وتسهم في تقدمه وتطوره بتبادل المعرفة والفكرة والموقف والمشاعر مع محيطه القريب والبعيد، حينها سنكتب باطمئنان دون خوف أو قهر، لتصبح كتاباتنا همزة وصل بين الأشخاص والمعارف والأنفاس.. أما قبل ذلك، فليس لكثير منا إلا الجدران.

ويتكلم عن فن الكتابة: في مختلف العصور والحضارات مثل فن التعبير قمة الرقي في الحضارات الإنسانية. وصارت الكتابة همزة وصل بين الأزمنة والأجيال وأداة للمعرفة. ويرى الكاتب أن الإنسان لم يكن أنانيا في أي عصر وان كان كذلك لما بقيت في الدنيا معلومات عن العصر الحجري.

صارت الاتصالات فعلا ثقافيا واجتماعيا كبيرا وزلزالا لم يسلم اي مجال أو جهة منه، يقول الكاتب مضيفاً: أسهمت الأنماط الجديدة للنشر والتواصل الثقافي في اضطراب المتعارف من قوالب الصحافة، حتى لا نكاد نفرق بين التقرير ومقال الرأي.

(2)
أما زبير بن عبد العزيز، الباحث في قسم اللغة العربية بجامعة دار الهدى الإسلامية، فقد كتب:
الكتابة قدرة ومهارة تنتج من كثرة القراءات في مختلف الكتب والفنون، وهنا أتكلم عن بعض النقاط المهمة من رسالة “الكتابة.. هوايو وفن وثورة” للكاتب السوداني أحمد بابكر حمدان وهو معلم مختص في تنمية الهوايات.

بدأ الكاتب بمدخل إلى فن الكتابة بتشبيه جميل، فقال: “إن مجرد تفكيرك في الكتابة، يرجح أن تكون الجدارات اللازمة لها متوفرة لديك، وإن كنت بحاجة إلى جهد يحرك ما ركد من مياهك، ويحفزها على الجريان.. الخ

في مقدمة المقالة، تصالح الكاتب مع الكتابة، وقال “كنا نراها (أي الكتابة) ضربا من الترف الذهني، والتنظير.. وذلك في جملة أفكار وتصورات خاطئة أخرى من بينها أن الكتابة (موهبة) وملكة ليس بالإمكان اكتسابها، ومهارة تتطلب ثقافة واسعة ومعرفة دقيقة باللغة والبلاغة والنحو”.

الكتابة مهارة مكتسبة وهنا نعود إلى قول الكاتب: "إن الكتابة يا عزيزي، ليست بكل تلك الأوصاف والآصار.. إنها مجرد نشاط أقرب ما يكون إلى أنشطة التعلم. إن أهم خطوة قد تكون حاسمة في تصحيح ما سبق من تصورات خاطئة عن الكتابة، أن ننظر إليها ضمن صورة كلية لنشاطنا المعرفي؛ لنرى كم هي داعمة ومعززة للتعلم ومعبرة عن جودته" أي أنها من أنشطة التعلم المهمة للطلاب.. وقد أورد الكاتب بعض نقاط مهمة عن الكتابة:
– إن الكتابة أداة مهمة لتلخيص من نحصله من معارف ومعلومات، لنضعها في صورة أكثر إجمالا وتركيزا وجمالا أيضا.
– إننا بحاجة إلى الكتابة في مختلف مراحل التعلم، ابتداء من مرحلة التلقي.. مرورا بالتعليم ونقل المعرفة.. وليس انتهاء باقتراح الافكار ووضع التصورات وتقديم الحلول.
والكتابة تقترب المتعلم حسب قدرته خاصة برغبته أي عندما يحسن التفكير والتدبر في علوم شتى يوجد في عقله فكرة جيدة عن ذلك الموضوع وهكذا يكون الطالب كاتبا.

– لماذا نكتب؟
هذا السؤال يسأله الطالب الكسلان او عديم الرغبة في التعلم لماذا نكتب؟ أو ما الفائدة في الكتابة وماذا نستفيد منها؟ وبعد هذا أورد الكاتب بعض العناوين المتعلقة بموضوعنا وأورد تحته بعض أقوال الطلبة والمعلمين عن الكتابة.. سأوردُ تلك العناوين وبعض مما ذكره الكاتب.

* ملعب واسع وأخضر:
أي مجال الكتابة، وهو ملعب واسع وأخضر من ملعب كرة القدم وغير ذلك من الألعاب المنتزهة، بحفيف كيباده أو صرير الأقلام وقال أحد من هواة الكتابة «في عالم كرة القدم تنزعج الجماهير من دخول الخصم لنصف الملعب الخاص بها، فضلًا عن توتر المدرب وارتباك اللاعبين، وفي عالم الكتابة يحزننا دخول الجماهير إلى ملعبنا أيضًا»، وقد وصف الشافعي: “وصرير أقلامي على أوراقها أحلى من الدوكاء والعشاق”.

* اختبار الوفرة والإتاحة:
وإذا كانت المعرفة قد شرعت في العودة مرحلة إلى الشيوع والتشاركية والمجانية، ومغادرة نقطة الندرة والاحتكار بفضل ما وفرته تقنيات الطباعة والتصوير والاتصال وغيرها من أدوات العولمة- فإنها قد صنعت تحديات جديدة للمجتمعات والأفراد لا سيما النخب، يتمثل في القدرة على التلقي والاختيار والفرز. إن الوفرة والإتاحة اختبار لا يقل صعوبة عن اختبار الندرة والسيطرة. والتدوين هو وسيلة لحماية الكتابة.

* بين الكاتب والفكرة:
يكون الكاتب صاحب الخبرة والمهارة في اللغة، رغم مهارته في اللغة هناك علاقة بين الكاتب والفكرة، ولا خير في حسن تركيب اللغة بأحسن صورة فقط بل حسن اللغة مع جادة الفكرة، لأن الكتابة لا تكمل إلا بفكرة جيدة وحسن تركيب اللغة…

* لا تحتمي بصفة “كاتب”:
الكاتب هو صفة لمن يكتب بالأفكار الجادة الممتازة، يناديك القراء بتلك الصفة عندما يقرأون كتابتك المشتملة بجميع المضامين والأفكار، لكن لا تحتمي بتلك الصفة.

* مهنة ذات بريق:
يتبع تعظيم المكتوب تعظيم الكاتب نفسه، لتتكون صورة زاهية ومضخمة للمهن المرتبطة بالكتابة، وقد لا يهتم بعض الكتّاب بالخلفيات المذكورة، مما يدفعهم للغرور أو النظر إلى أنفسهم بمرآة مكبرة.

* ليست نشاطا خارقا:
الكتابة أداة للتعبير والتواصل ليس أكثر، والكاتب كالمتكلم يعمل على نقل فكرة إلى طرف آخر مشارك له في الفضاء الاتصالي، سواء كان قريبًا أو بعيدًا، وليست نشاطا خارقا..

(3)
وكتبت الطالبة جمشينة، من كلية فاطمة الزهراء للبنات التابعة لجامعة دار الهدى:
لا أحد ينكر أهمية الكتابة منذ بداية ظهورها في القدم وحتى عصرنا الحالي. ان الكتابة طريقة مهمة للتعبير عن وجهات نظرنا وآرائنا وأفكارنا عن أي شيء. ولھا تأثير كبير في المجتمع .

يقول المشهور مارتن لوثر: "إذا كنت تريد تغيير العالم فاخذ قلمك واكتب".
الكتابة تتضمن محاور مختلفة كالمقالات، والشعر وغيرها، وتعتمد فئة/ نوع الكتابة على مزاج وشخصية المؤلف.

في هذه المقالة أقدم ملخصا لكتاب 'الکتابة ھوایة وفن وثورة' للکاتب السوداني المهتم بتنمية الهوايات، احمد بابکر حمدان.

بدأ الكتاب بمحتوى تحفيزي: إن مجرد التفكير في الكتابة ، يعني ان الجدارات اللازمة للكتابة متوفرة لديك. وإن كنت بحاجة إلى جهد يحرك ما ركد من مياهك ويحفز ها على الجريان ولكن هنا يمنعك عن الكتابة حزمة أفكار معطلة. بذلك ينبغي أن يتطلب تغييرها شيئا من الجهد والحزم ، وما لم نعمل على مخاطبة الخلل الخفيفي في النظام فليس من المعقول توقع نتائج معايرة.ولعل ما يقف بينك و بين الكتابة والقلم سلة أفكار خاطئة عنها.

"الكتابة مهارة وليست موهبة، وهذا الاختلاف مهم لانه يمكن تحسين المهارة من خلال الممارسة" روبرت ستا يسي ماکین

هناك أفكار وتصورات خاطئة أي أن الكتابة (موهبة) وملكة ليس بالامكان اكتسابها ومهارة تتطلب ثقافة واسعة ومعرفة دقيقة باللغة والبلاغة. لكن الكتابة ليست بكل تلك الاوصاف والاصار إنها مجرد نشاط أقرب ما يكون إلى أنشطة التعلم. إن أهم خطوة قد تكون حاسمة في تصحيح ما سبق من تصورات خاطئة عن الكتابة، أن ننظر إليها ضمن صورة كلية لنشاطنا المعرفي؛ لنرى كم هي داعمة ومعززة للتعلم ومعبرة عن جودته..

ویقدم الکاتب عدة نقاط قبل الانطلاق:
- إن الكتابة أداة مهمة لتلخيص من نحصله من معارف ومعلومات، لنضعها في صورة أكثر إجمالا وتركيزا وجمالا أيضا.
- إننا بحاجة إلى الكتابة في مختلف مراحل التعلم، ابتداء من مرحلة التلقي.. مرورا بالتعليم ونقل المعرفة.. وليس انتهاء باقتراح الافكار ووضع التصورات وتقديم الحلول.
- الکتابة لیست بعیدة، لكنها لن تتصالح معك ما لم تصارحها بحاجتك الماسة إليها.. عندها ستصبح أقرب إليك من أفكار متدفقة تنتظر عزفا منك يحصنها من الضياع.

إن المدونين ليسوا صحفيين دائمًا كما يتصور كثيرون وإن جمعتهم الوسيلة والأساليب والقنوات أحيانًا کثیرة۔
يكتب المدون وحاله كالمنفق يهب من منح الواهب ويعبر قلمه عن حاله قائلًا:
«لا خيل عندك تهديها ولا مال
فليسعد النطق إن لم يسعد الحال»
برأي الكاتبين: ليس أجمل من النطق الصامت، كلمات وحروف متلاصقة تصنع ابتسامة هنا وتمنح أملًا هناك، وكم معاناة حكاها كاتب فتحت أبواب أمل لم تغلق.

▪ تدوين جداري:
عندما تتطور/ تتسع الاستبدادیة بأشكال مختلفة في المجتمع ، تصبح الكتابة أو الرسم على الجدران وسيلة اتصال فعالة تستخدم الأدوات المتاحة بأقل تكلفة وجهد.
توجد طرق عديدة للتعبير عن الأفكار والمواقف  بحسب الشخص والدوافع ودرجة انسداد الفضاء الاتصالي في المجتمع.

▪ الجدران وأدوات أخرى:
في المدارس والجامعات يستخدم الطلاب والعمال عدة أساليب وأدوات للتعبير عن رفضهم لقرار ما، أو امتعاضهم من سياسات إدارية معينة، أو لتقديم رؤى حول موضوع يهم المؤسسة. ويعبر الطلاب خصوصًا عن مواقفهم بالكتابة على لوحة الفصل الدراسي وجدرانه وأثاثاته، إضافة إلى التعبير عن نفس الأغراض السابقة على الكتاب المدرسي أحيانًا.

▪ الإنسان مدين للكتابة:
تحت هذا العنوان، يقول الكاتب ان مجموعة مديني الكتابة لیست مقتصرة على المدونين وهواة الكتابة فقط. ولکن ھٰذا تغطي مساحة أکبر. ولعل البوست الجدراني مدين للكتّاب والنشطاء بفضل كبير قد يناهز ما تقدمه الوسائط الاجتماعية وأدوات التواصل. وتزداد حاجة الإنسان لوسائط جديدة للتعبير والكتابة بتزايد مستوى الاستبداد والكبت بمختلف ضروبه وأنواعه.

▪ تشفير الرسائل الجدارية:
هنا يذكر الكاتب عن الکتابة الجدرانیة انها وسيلة تعبير وتواصل بين الكاتب والمتلقي، وإن كانت بلا توقيع أو تاريخ نشر كما هو الحال في تغريداتنا على الجدر الإلكترونية. في التواصل العاطفي عبر جدران الحي، يطلع المتلقون على جملة الرسائل المكتوبة، ويتعرف كل منهم على ما يخصه من رسائل اعتمادًا على نوع الخط وحجمه وموضعه في الجدار'.

▪ الاستبداد خصيم التطور:
ما زالت الجدران تلعب نفس الدور، وتسهم بقدر كبير في فك أسوار القهر وتكميم الأفواه. بالرغم مما توفره الأدوات الاتصالية المتاحة من فرص التواصل وتبادل المعرفة والتجارب، إلا أن واقعنا يحكي ضد ذلك، حيث يرى المستبد السياسي أو الاجتماعي أن ما يهدده اليوم لم يعد الإنسان أو الشعب، وإنما هاتف نقال ولوحة مفاتيح وخدمة اتصال جيدة.

▪ ملجأ من واقع سيئ:
كثيرًا ما توصف الكتابة بأنها وسيلة للتعبير عن الإحباط واليأس، ومحاولة للاحتماء بعالم الورق، وقد يكون ذلك صحيحًا في بلداننا على وجه التحديد.

▪ كتابة ما بعد الاستبداد:
إن كان لنا أن نتصور واقع ما بعد الاستبداد فيما يتعلق بالتعبير والكتابة، فسنرى كل المنتجات الاتصالية في خدمة الإنسان، توفر له الوقت والجهد، وتسهم في تقدمه وتطوره بتبادل المعرفة والفكرة والموقف والمشاعر مع محيطه القريب والبعيد، حينها سنكتب باطمئنان دون خوف أو قهر، لتصبح كتاباتنا همزة وصل بين الأشخاص والمعارف والأنفاس.. أما قبل ذلك، فليس لكثير منا إلا الجدران.

▪ التعبير رقي حضاري:
يمثل فن التعبير عن الأفكار والأحداث والفرص في مختلف العصور تتويجًا لتقدم الحضارة الإنسانية.  لا يزال التوثيق بأشكاله وأشكاله المختلفة حلقة وصل بين الزمن والجيل ، وأداة لنقل المعرفة وزيادة قيمتها من خلال عنصر نقلها وتخزينها.  لقد مضى وقت طويل منذ أن تم نحت أول صورة على جدران الكهوف والكهوف ووضع الحرف الأول على الجدران الإلكترونية ، لكنهما مرتبطان بالتأكيد ؛  لأن الحياة لا تقبل الفراغ.

إن الإنتاج العقلي والمنتجات المادية ليست سوى جهود مستمرة لضخ المزيد من الضوء وخلق المزيد من التوافر في رحلة حياة الإنسان الواسعة.

▪ جهاد حضاري متصل:
اخترع الإنسان الکتابة  في أبسط أشكاله وأتقن فن الكتابة ، وكانت كل هذه العناصر في الواقع سلسلة من  "جهادا حضاريا" متصلا لتنعم الأجيال الإنسانية التالية بقيمة ما نطلق عليه "التراكم المعرفي.

▪المعرفة في قلب المعركة:-
هنا يقول الکاتب: معظم الصراعات في عصرنا ليست صراعات حقيقية بين "أطراف". بل هي صراعات مصطنعة تهدف إلى تحويل الناس إلى نقاش يبدأ ولا ينتهي أبدًا. في النزاعات المعاصرة ، عادة ما تُفقد المعلومات وتصبح المعرفة غامضة ويتم إسكات الفم تحت ستار حماية "الأمن" و"الوطن الأم" و "مصالح المواطنين".

وحتى تعي النخب حقيقة معركتها مع المستبد، وتصبح أكثر صدقا في نقل "الصورة" إلى الجماهير، ستظل أدمغة الاستبداد وفية لتقليديتها في "الحجب والمنع والكبت والحصار" في عصر طابعه "الإتاحة والشفافية والتواصل والاندماج

بعد ھٰذا، يشير الكاتب إلى بعض النقاط وبیانھا ألا وھي: الكتابة ثورة، كلُّ كمّ كيفه فيه، نهاية الأساطير، التحام الثورات، إزالة الأصنام وفك الاحتكار، اضطراب القوالب الصحفية. سأتركها دون تفصيل تجنبا للإطالة.

ان الكتابة من أكثر وسائل الاتصال تأثيراً في المجتمع. بالتأکید، تمكن الكتاب من زعزعة حجر الأساس لنخبة الديكتاتوريين الذين امتلكوا سلطة النظام الاجتماعي. ومجال الكتابة واسع جدًا وسريع التطور في عصرنا الحاضر.

خاتمة:
بدأت رحلتي الاسفيرية إلى درة الهند كيرالا، منذ أربعة أعوام تقريبا، وما زالت مستمرة، وقد التقيت بأساتذتها وطلابها في رحاب العلم والمعرفة، ومن الواجب تحرير رسائل شكر إلى جميع شركاء الرحلة، وفي مقدمتهم صاحب الكوكب الأزرق.
---------------------------
* معلم سوداني