تتمة النقاش حول التعاطي مع الإسلاميين سياسيا ،  و تطوير الرؤية الماركسية فكريا و عمليا ،  لتتلاءم مع الوضع العربي : 

أود أن اوضح الآتي :

١ / اسئلتي  استنكارية اكثر منها استفهامية .

٢/ لا خلاف بيننا أن هناك فروقات مهمة جدا بين بلداننا و بين اوروبا .

٣/ الخلاف هو في قراءة هذا الاختلاف ، و في إمكانية تعميم الماوية لفهم و علاج الحالة العربية. 

٤/ في رأيي هناك اختلافات مهمة بيننا و بين الصين و روسيا و غيرهما.

٥/هذه الخلافات تتمحور حول اختلاف ثقافتنا عن ثقافة الصين . و اتكلم تحديدا عن الدين الاسلامي .

٦/لا شك أن هناك قوى اسلامية رجعية ظلامية ارتبطت بالاستعمار ارتباطا قويا،  و يكاد ان يكون عضويا .

٧/ و هناك قوى فاعلة جدا في محاربة الهيمنة الاستعمارية،  و لا يمكن أن نشكك في دورها في الحفاظ على وحدة و سلامة الدولة السورية ، و في دحر الاحتلال عن لبنان .

٨ / اذن علينا (حاليا ) الحفاظ على علاقة تحالف- و ليس تبعية - مع هذه القوى .

٩/ اعلم تماما ان هذه القوى لن تفسح المجال لسيطرة القوى التقدمية ، لكننا مضطرون للتعامل معهم،  بل إن تعاملنا معهم سوف يعطي اليسار دفعة جماهيرية ، على عكس الوقوف ضدهم ،لما لهم من حضور و شعبية و دور .

١٠/ اليسار يتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية عن تراجعه ، و لا يجب أن نحصر المسؤولية في العوامل الخارجية فقط ، على أهمية هذه العوامل .

١١/ من ذنوب ، بل من خطايا اليسار ( الشيوعيون تحديدا في الربع الاول من القرن العشرين و بعده بقليل ) وقوفه في وجه القوى القومية ، و فهم معظم اليسار  الناقص و المشوه للثقافة و التراث العرببين و الاسلاميين .

١٢ / بل إن فهم اليسار العربي ، و نقله، لمقولات الماركسيين الكبار الأوائل،  غير دقيق ، و هذا ما تأكدت منه بعد قراءة دراسة مهمة لأحد الرفاق سوف اقوم بنشرها بعد قليل ..


الصور للياس مرقص و مهدي عامل ، من المناضليين ، المفكرين ، اللذين نظروا لرؤية ماركسية تراعي الواقع العربي


#خواطري_علاء_هلال