ملاحظات عامه حول استراتيجية التعاطي مع الاسلام السياسي في سياق الصراع في المنطقة . مع إشارة خاصة لوجهة النظر الماركسية :
* #الماركسية ليست عقيدة / أيديولوجية جامدة بل إن الجمود هو موت للماركسية القائمة على الفهم العلمي الجدلي التاريخي الواقعي.
* أدرك ذلك الماركسيين الكبار ك #لينين و #ماو ، و لذلك طورا النظرية الماركسية حسب الواقع و المعطيات الجديدة الخاصة بزمانهم و مكانهم .
* لكن أصبح ما قاله ماو و لينين و كأنه نص "مقدس" عند الكثيرين . و قد لمحت هذا مرارا في النقاشات و المقالات المنشورة على وسائل التواصل
* في الواقع العربي / الإسلامي هناك خصائص تشبه المعطيات الخاصة ببقية المجتمعات المستعمَرَة ( سابقا ) ، و التابعة ، او شبه التابعة، حاليا .
* إن التكوين الاجتماعي السياسي ،و المعطيات الحضارية الثقافية، فيها ما يشبه ،و فيها ما يختلف عن وضع الصين و غيرها من البلدان التي كان للشيوعية فيها دورا تنظيريا و عمليا مهما .
* إن الدين الاسلامي ، على وجه الخصوص ، تم فهمه بطرق مختلفة إلى حد التناقض، النص الأساسي( القرآن الكريم ) يختلف عن فهم النص القرآني ، لقد أنتج فهم النص أشكالا مختلفة و متصارعة من الأفكار ، و هذا التناقض ناتج عن خلفيات اجتماعية اقتصادية متناقضة .
* إن هناك استغلال مبكر للإسلام من قبل الاستعمار ، ربما بدأ في شرق آسيا ، و امتد جغرافيا و مكانيا الى مصر مرورا بالجزيرة العربية ، فكان هناك دعم للوهابيين و الاخوان المسلمين ، ثم امتد زمانيا و مكانيا فتم خلق #طالبان و #القاعدة في أضخم، و أحقر، استخدام سياسي للدين الإسلامي، و لا نزال حتى اليوم نعاني من تواطؤ الإخوان و داعش و غيرهم مع الاستعمار .
* لكن بالمقابل ، كانت هناك مق ا و مة اسلامية الطابع ، شئنا أم أبينا، في #فلسطين و #لبنان حاليا، و في #ليبيا و #الجزائر و كل #المغرب_العربي إبان الاستعمار .
*أنا شخصيا لست مع #الإسلام_السياسي نهائيا ، و بمختلف أشكاله الحالية ، لكن الشكل الحالي للصراع مع الإمبريالية ، المعطيات الجيوسياسة ، و غيرها ، تقتضي الاعتراف ، و ربما التحالف ، مع هؤلاء مرحليا بدون التماهي و التبعية لهم فكريا و ثقافيا .
* لا يمكن أبدا تخطي هذا المعطى لأن تخطيه يعني خدمة الإمبريالية .
* بالنسبة ل #إيران ( التي يثير وجودها اللغط ) لا استبعد ابدا انه تم دعم #الخميني في البداية غربيا ، لكن التطورات و الاحداث اللاحقة وضعت ايران في مواجهة الغرب الامبريالي .. و لا تزال إيران مع سوريا و ح ز ب الله في محور ( لا يهمني الآن ارجاعه الى أساسه الطبقي ) ضد الغرب الامبريالي. لو لم يكن هذا التحالف لضاعت سوريا و لبنان ، و طبعا فلسطين.
* و أعلم ان سوريا الأسد لا تمثل نموذجا اشتراكيا ، و لا حتى قوميا صرفا ... لكنها أفضل من العدم و الفوضى ، بل إن الأسد الإبن أثبت صلابته و عناده في مواجهة المخططات التي تهدف الى تقسيم و تركيع المنطقة نهائيا ، إن المطلوب الآن هو دعم الدولة السورية مهما كان رأينا فيها .
* ما عدا ذلك هو كلام في الخيال، تنظير لن يستفيد منه إلا محور #اسرائيل و #امريكا و #فرنسا و #تركيا ؛ أي الأعداء الأساسيين (و حلفاؤهم ) للعرب و للشعوب كافة ...