تعريف الاستعارة
يمكن تعريف الاستعارة لغة على انها طلب الشئ من باب اخذه وارجاعه في وقت لاحق، وهي من استعار الشئ اي طلبه عاريه، واستعار المال اي طلب المال واخذه وهنا يقترب المعنى من معنى استعار وفي الاصطلاح : يمكن تعريف الاستعارة اصطلاحا على انها استعمال اللفظ في غير ما وضع له وهذا الاستعمال لايكون عشوائيا، بل يبنى على قاسم مشترك بين اللفظ الذي وضع وبين المعنى الذي استعمل فيه هذا اللفظ اي بين المعنى المنقول عنه والمعنى المستعمل فيه والاستعارة في اللغة ايضا هي تشبيه حذف منه احد ركنيه الاساسين ويكون التفصيل في هذا التعريف على النحو التالي:-
ان التشبيه هو بحث من البحوث التي يختص في تفصيلها وتحليلها علم البيان ويعتبر علم البيان هو احد علوم البلاغة العربية كما ورد سابقا والتشبيه في اللغة هو الحاق امر بامر ولفظ بلفظ في الوصف والاشتراك وذلك لايكون الا باجماع اركان التشبيه والتي قد يحف احدها بحسب نوع التشبيه وهذه الاركان هي: اداة التشبيه، وجه التشبيه.
ومن هذا التمهيد يمكن الوصول الى تعريف الاستعارة في الاصطلاح على انها اتشبيه حذف منه المشبه او المشبه به اي هي تشبيه بلغ حذف منه احد طرفيه الاساسيين وهما المشبه والمشبه به وهذا يعني ان التشبيه لابد ان يتواجد فيه المشبه والمشبه به وعندما يحذف احد هذين الطرفين لاتعد الحالة البلاغية تشبيها بل تعد استعارة .
انواع الاستعارة
الاستعرة التصريحية
يمكن تعريف الاستعارة التصريحية على انها تشبيه بليغ حذف منه المشبه وصرح بالمشبه به ومثالها : التقيت بحرا يساعد الفقراء والاصل هنا التقيت رجلا يشبه البحر في الكرم وهتا يقال استعارة تصريحية ، تم حذف المشبه والتصريح بالمشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية.
يمكن تعريف الاستعارة المكنية على انها تشبيه بليغ حذفف منه المشبه به وبقي المشبه مع شئ من صفات المشبه به ، وهذه الاستعارة كثيرة الذكر في اللغة بشكل عام ومن امثلتها غضب البحر غضبة عظيمة وفي هذه الجملة تتضح الاستعارة المكنية فقد تم حذف المشبه وكنى عنه بشئ من صفاته وهي الغضب على سبيل الاستعارة المكنية.
الاستعارة التمثيلية
هي تشبيه تمثيلي في اصلها وقد حذف منه المشبه وهي ما كان فيه المستعار مثلا او تركيبا وفيها هذه الاستعارة يستعمل المستعار في غير موضعه لكن مع وجود علاقة بسيطة تربط بين المستعار منه والمستعار له وهذه الاستعارة تكثر في الاقوال المأثورة والامثال والحكم وغير ذلك ومثالها لكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة.