تم تشخيص امرأة بمرض عضلي، وتم إعطاؤها ثلاثة أشهر للعيش. طلبت من المسؤول عن مراسم الجنازة القدوم إلى منزلها لتخبره عن أمانيها الأخيرة. أخبرته عن تفاصيل المراسم التي أرادتها، والنصوص المقدسة التي أرادت أن تقرأ، والزي الذي أرادت أن تدفن فيه.
كان الرجل يستعد للمغادرة عندما تذكرت المرأة فجأة شيء ما، وقالت بانفعال:
“هناك شيء آخر”
“ما هو؟”
“هذا أمر مهم للغاية”، واصلت المرأة. “أريد أن أكون مدفونة بشوكة في يدي اليمنى.”
وقف الرجل ينظر إلى المرأة التي لا تعرف تماما ماذا تقول.
“لقد فاجأك هذا، أليس كذلك؟”
“بصراحة، أنا في حيرة من هذا الطلب”
أوضحت المرأة قائلة: “في كل سنوات حضوري للأنشطة الاجتماعية الدينية وعند وجبة العشاء، أتذكر دومًا أنه عندما يتم الانتهاء من الأطباق الرئيسية، يقول أحدهم للجميع:
ابق شوكتك، إنه الوقت المفضل من العشاء بالنسبة لي، لأنني أعرف أنهم سوف يحضرون طبقاً لذيذاً، مثل كعكة الشوكولاتة الناعمة أو فطيرة التفاح، أو أي شيء رائع ”
لذا أريد أن تراني الناس في ذلك النعش مع شوكة في يدي، ويتساءلون ” ما بال تلك الشوكة”؟
بعدها أريدك أن تخبرهم: ” ابق شوكتك لأن الأفضل لم يأت بعد”
كان الرجل متأثرا عندما كان يودع المرأة. كان يعلم أن هذه ستكون المرة الأخيرة التي يراها فيها قبل وفاتها. لكنه عرف أيضا أن المرأة لديها فهم أفضل للجنان. عرفت أن شيئًا أفضل سيأتي.
في الجنازة، كان الناس يسيرون بنعش المرأة وقد لاحظوا الشوكة في يدها اليمنى. وقد سمع الرجل تساؤلات الحضور عدة مرات:
“ما بال تلك الشوكة؟”، وهو مبتسم.
عندما ألقى خطابا بهذه المناسبة، أخبرهم بالمحادثة التي جرت بينه وبين المرأة قبل وفاتها، وإلى ما ترمز إليه هذه الشوكة. وقال إنه لا يستطيع التوقف عن التفكير في تلك الشوكة منذ ذلك الحين.
لذا في المرة القادمة التي تمسك فيها شوكتك، دعها تذكرك، أن الأفضل لم يأت بعد..
” الجنان .. يالها من فكرة عندما نعتقد بأن أفضل أيامنا لم يأتي بعد ”