قال الله تعالى (إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ) وقال (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكثروا ذكر هادم اللَّذات: الموت) وقال (لا يتمنَّينَّ أحدُكم الموتَ لضُرٍّ نزل به، فإن كان لا بدَّ مُتمنِّيًا فليقل: اللَّهم أحيني ما كانت الحياةُ خيرًا لي، وتوفَّني ما كانت الوفاةُ خيرًا لي)
الانس سيموتوا والجن والملائكة كذلك فالملائكة عندما نزل قول الله تعالي((كل نفس ذائقة الموت)) قالت: الملائكة لسنا نفوساً ولكننا أرواح طائرة فنزل قوله تعالي ((كل من عليها فان)).قالت الملائكة: لسنا علي الأرض انما نحن سكان السماء فنزل قوله تعالي ((كل شئ هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون)).خرت الملائكة ساجدين لله وقالت: سبحان من له البقاء وحده .
لمّا أراد الله تبارك و تعالى قبض روح إبراهيم عليه السلام أهبط ملك الموت فقال: السلام عليك يا ابراهيم!قال: وَ عَلَيْكَ السَّلامُ يَا مَلَكَ الْمَوتِ. أدَاعٍ أمْ نَاعٍ؟قال: بل داعٍ يا إبراهيم، فأجب.قال إبراهيم: فَهَلْ رَأيْتَ خَلِيلاً يُمِيتُ خَلِيلَهُ؟قال: فرجع ملك الموت حتّى وقف بين يدي الله جلّ جلاله فقال:الهي قد سمعتَ ما قال خليلُك إبراهيم.فقال الله جلّ جلاله: يا ملك الموت اذهب إليه و قل له: هَلْ رَأيْتَ حَبِيبَاً يَكْرَهُ لِقَاء حَبِيبِهِ؟ إنَّ الْحَبِيبَ يُحِبُّ لِقَاءَ حَبِيبِهِ.
فلما حضر اجله واراد الله يقيضه اليه ارسل الله اليه ملك الموت فى صوره ضيف اشيب فآراد ان يقدم له الخليل طعامآ فاجعل يآكل وكان يضع اللقمه فى فمه واخرى فى اذنه وثالثه فى انفه فتعجب الخليل من حاله وتامل فى وجهه فاذا به يربو على الماتين فسآله وقال له: ايها الضيف ماالذى صيرك الى ما ارى.فقال له: وما عمرك قال عمرى كذا وكذا ففكر الخليل فى نفسه والله لئن طالت بى الحياه وامتد بى العمر لاكونن مثل هذا ولأجهلن مكان فمى كما وقع لهذا الشيخ الذى ارى . ثم نظر الى السماء وبسط يديه ضارعآ الى الله وقال الهم اقبضنى ليك قبل ان ابلغ ارزل العمر فقام اليه ملك الموت فقبض روحه والحقه بربه بعد عمر حافل بالخيات.
ليس هناك قصة واضحة لظهور حاصد الأرواح بردائه الأسود والمنجل لخطف الأرواح ، لكن يعتقد أن القرن الخامس عشر ميلادي هو مهد ولادة هذه الصورة في أوروبا حيث انتشر الطاعون بشكل كبير وقضى على الناس فلربما أدت الهلاوس بالبعض لرسمه على هذه الصورة السوداء.أما وجود المنجل معه فالسبب هو كون المنجل أداة قتل مؤلمة واللون الأسود يؤكد أن السبب هو الحزن وكذلك كونه يتعلق بالموت الأسود أي الطاعون.
الموت هو حالة توقف الكائنات الحية نهائياً عن النمو والاستقلاب والنشاطات الوظيفية الحيوية (مثل التنفس والأكل والشرب والتفكير والحركة والمشاعر وجميع النشاطات الحيوية) ولا يمكن للأجساد الميتة أن ترجع لمزاولة النشاطات والوظائف الآنفة الذكر.
طبيا هناك تعريفان للموت:
الموت السريري: هو حالة الانعدام الفجائي لدوران الدم في الأوعية الدموية والتنفس والوعي، وفي أحيان قليلة يمكن بواسطة إنعاش القلب والرئتين Cardiopulmonary resuscitation إنقاذ شخص من الموت السريري، وإذا لم يتم التدخل بسرعة في الإنعاش فإن الشخص سيدخل حالة الموت البيولوجي.
الموت البيولوجي: أو أحيانا يسمى الموت الدماغي أيضا هو حالة انعدام وظائف الدماغ (المخ) وساق (جذع) الدماغ Brain Stem والنخاع الشوكي بشكل كامل ونهائي، وهذه الأعضاء الثلاثة المذكورة لن ترجع إليها وظائفها أبدًا (على الأقل وفقا لمعلوماتنا العلمية والتقنية الحالية).
الموت عبارة عن خروج الروح من جسم الإنسان والانتقال إلى مرحلة الحياة الأخرى، وأغلب الأديان لا تحدد ماهية الروح هذه والكل يقول بأن هذا سرّ من أسرار الله. تتنوع الطقوس المرتبطة بالموت بحسب الثقافات المختلفة، فهناك ثقافات تعمل على التخلص من جثّة الميت إما بدفنها أو بحرقها، كما قامت الحضارات الفرعونية في مصر القديمة بتحنيط الجثث وذلك لاعتقادهم بأن الروح سترجع مرة أخرى، ومن يمس الجثة ستنزل عليه لعنة الفرعون. في الهند بالنسبة للهندوس فهناك طقوس للميت حيث يجتمع أقاربه في المحرقة. والجدير بالذكر أنه في السابق كان الرجل الهندي الهندوسي عندما يموت ويحرق فإن زوجته تحرق معه، وبعد أن جاءت الدولة الهندية الحديثة منعت ذلك وأصبحت تعاقب من يفعل ذلك بشدة، ولكن الهندوس عقبوا بأن من تخلص لزوجها فإنها ولا شك ستحرق نفسها معه.
لو كان الموت يصنع شيئاً لوقف مدّ الحياة! ولكنّه قوة ضئيلة حسيرة بجانب قوى الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة! من قوة الله الحيّ تنبثق الحياة وتنطلق.”، وهنا تمنحنا الحكمة، تفاؤل لكي نستطيع حب الحياة. من عرف الموت هانت عليه مصائب الدّنيا.”، أي أن لا يوجد في الدنيا مصيبة أكبر من الموت، وانقطاع أعمالنا.
إن العلم حتى الآن لم يكتشف أسرار الموت، ولكن هناك بعض الدراسات تؤكد أن الدماغ يبقى في حالة نشاط لفترة قصيرة بعد الموت. في بحث جديد من جامعة ميشيغان University of Michigan تؤكد الدكتورة Jimo Borjigin أن الإنسان قبيل الموت بلحظات يرى أشياء مجهولة! وعندما قام فريق البحث بمراقبة نشاط الدماغ لدى عدد من الكائنات الحية (فئران المختبر) وذلك لحظة الموت وجدوا نشاطاً غير عادي في المنطقة البصرية من الدماغ! وتم ملاحظة نشاطاً زائداً في منطقة الإبصار في الدماغ مما يدل على أن المخلوق يرى أشياء مذهلة تؤدي لحدوث هذا النشاط، ولكن لم يتعرف العلماء بعد على نوعية الصور التي يراها من يشرف على الموت.
إن الدماغ يبقى في حالة نشاط لمدة 30 ثانية بعد الموت، وبالتحديد المنطقة المسؤولة عن الرؤيا في الدماغ هي التي تنشط بشدة لحظة الموت! وهذا يؤكد أن الموت ليس كما يدعي الملحدون أنه ظاهرة طبيعية تنتهي بها الحياة وتتحلل الجثة مع الزمن وينتهي كل شيء، لحظة الموت يرى الإنسان أشياء جديدة وغريبة تحدث هذا التوهج القوي في منطقة البصر في دماغه.
ان عزرائيل ملك من الملائكة وهو رحيم بالمؤمنين وشديد علي الكفار كسائر الملائكة فهل يحزن عند قبض روح المؤمن وهنا يسأل الله عز وجل ملك الموت عزرائيل: يا عزرائيل الم تحزن يوماً لقبض روح
اجاب عزرائيل قائلاً: يا الله انك تعلم كل شئ ولكنني حزنت كثيراً عند قبض روح عبد ذات مرة فعندما تحطمت احدي السفن و غرقت وكان علي متن تلك السفينة طفل رضيع قد أمرت بقبض روح أمه حزنت كثيراً ثم وضعت ذلك الطفل علي قطعة خشب ونجي من الغرق وظل يتيماً.وفي مرة أخري سأل الله عز وجل عزرائيل قائلاً: تتذكر احداً سررت عند قبض روحه؟
قال عزرائيل: نعم يا رب كان هناك ملك ظالم يخاف منه الناس كثيراً سررت كثيراً عند قبض روح ذلك السلطان الظالم.
فقال تعالي: تتذكر من هو هذا الملك الظالم؟
قال عزرائيل: لا يارب لا أتذكر.
قال الله عز وجل: ذلك الملك الظالم لم يكن سوي هذا الطفل الرضيع الذي حزنت لأجله.
بل خلق الانسان وقبل نزوله الي الارض أمر الله جبريل بأن يأتي بقبضة من الارض فلما أتاها جبريل ليقبض منها إستعاذت بالله منه فرجع جبريل الي مكانه فبعث الله تعالي ميكائيل ليأتي بقبضة منها فلما أتاها ليقبض منها إستعاذت أيضاً بالله منه فرجع الي ربه فأمر الله عز وجل عزرائيل بأن يأتي بقبضة من الأرض وأستعاذت بالله أيضاً بالله منه الا أنه لم يلقي لها بالاً وأخذ منها قبضة وصعد الي السماء وهنا سأل الله عزرائيل: الم تستعذ الارض منك؟
أجاب عزرائيل: نعم أستعاذت.
فقال الله عز وجل: لما لم ترحمها كما فعل الباقون؟
قال عزرائيل: يارب طاعتي لك أهم من رحمتي عليها.
فيقول الله تعالي: أذهب الان فأنت ملك الموت فقد عينتك علي قبض الأرواح.
بعدها بدأ عزرائيل بالبكاء فسأله الله تعالي عن سبب بكائه فقال: يارب من المؤكد أنك ستخلق أنبياء ورسل وصالحين فعندما يتعرفون علي سينفرون مني.
أجاب الله عز وجل: سأخلق ألاماً وأمراضا وأسبابا للموت ستجعلهم لا يتذكرونك حتي.
فمنذ ذلك الوقت وعزرائيل يقبض الأرواح بأمر من الله حتي يوم القيامة.
فلو كان الميت مسلماً يظهر له عزرائيل علي هيئة ضوء فلو كان المتوفي كافراً أو مذنباً فيراه بدرجة نار التي يظهر علي هيأتها و ورد في احدي الروايات أن سيدنا ابراهيم قال لملك الموت: يا ملك الموت أرني كيف تظهر حين قبض روح الكافر.
فقال ملك الموت: يا ابراهيم لا تطيق ذلك.
قال: بلا. فقال ملك الموت: أعرض.
فأعرض ابراهيم حتي طلب منه ملك الموت ان ينظر فنظر فأذا برجل أسود قائم الشعر منتن الريح تخرج منه النار وليس من شعر علي جسده تخرج منه رائحة نتنة فأغمي علي ابراهيم عليه السلام ثم أفاق وقد تحول ملك الموت الي صورته الاولي فطلب منه ابراهيم ان يريه كيف يقبض أرواح المسلمين فطلب منه ان يعرض فأرض ثم نظر فأذا برجل شاب أحسن الناس وجه وأطيبهم ريحاً في ثياب بيضاء فقال ابراهيم: يا ملك الموت لو لم يلقي المؤمن من عينه الا صورتك ذلك كفته فأن اسعد يوم للمؤمن يوم وفاته.
وأخيراً،عند موت ملك الموت يقول :عزتك وجلالك لو كنت اعلم ان سكرات الموت شديده هكذا لدعوتك ان تعفيني من قبض ارواح العباد اللهم الطف بنا وخفف علينا سكرات الموت.